خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

حملة شعبية للدفاع عن حق السعودية بحقل الدرة:

دشن ناشطون سعوديون حملة إلكترونية شعبية للضغط على النظام السعودي للدفاع عن حق السعودية في حقل الدرة الحدودي من المطامع الإيرانية.

وتحت وسم #نطالب_بالدفاع_عن_حقل_الدرة، شارك الناشطون بدعواتهم للسلطات السعودية للرد بشكل حاسم على إيران، بدلاً من الاكتفاء ببيانات هزلية.

نقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن بلاده تجدد دعوتها السابقة لإيران للبدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني، وفقا لأحكام القانون الدولي.

وفي المقابل، تقول إيران إن لها حصة في الحقل وأن أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة مع الكويت، ووصفت الاتفاق السعودي الكويتي الموقع في مارس/أذار 2022 لتطويره بأنه “غير قانوني”، ورفضت إبعادها من الاتفاقية الثنائية بين البلدين الخليجيتين وأكدت أنها صاحبه حق في الحقل المعطل منذ أكثر من ستة عقود، أي منذ تاريخ اكتشافه عام 1960.

وقضى اتفاقا وقعته الكويت والسعودية نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، باستئناف إنتاج النفط فيما يسمى “المنطقة المحايدة” الحدودية بين البلدين، لينتهي بذلك نزاع استمر نحو 5 سنوات بين البلدين، ووقع الطرفان اتفاقية ملحقة تقضي بحق كل دولة في ممارسة سيادتها الكاملة على الجزء الخاضع لإشرافها، واعتماد الخط الحدودي الدولي كخط فاصل.

وتأتي تلك التصريحات الحكومية السعودية بعد ساعات من إصدار حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، بيانًا طالب فيه بالدفاع عن حقوق الشعب السعودي في حقل الدرّة وإيقاف عنجهية إيران.

واستنكر الحزب المعارض صمت السلطة المريب وتخليها عن حقوق الشعب، مطالبًا بالدفاع عنها وحماية الاقتصاد ومصادره الأساسية، منتقدًا غياب الإعلام الحر والشفافية في البلاد وفقدان كامل للمراقبة الشعبية والبرلمانية على قرارات فردية لا تهتم إلا بحماية شخص واحد حتى ولو أكلت كل الأرض من الأخضر واليابس.

وقال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “#نطالب_بالدفاع_عن_حقل_الدرة فهذه المطالبة من أجل الشعب وثروة البلاد فحقل الدرة حق الشعب ويجب على الجميع الدفاع عنه. لكن لانتوقع من حكومة مبس التي لا تفكر الا في إقامة الحفلات الغنائية والترفيهية الفاسدة أن يدافع عن حق المجتمع”.

فيما قال حساب “خط البلدة”: “#نطالب_بالدفاع_عن_حقل_الدرة لأنه حق بلادنا وأجيالنا”.

وشارك الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، في الحملة بقوله: “عندما هدّدت إيران المملكة وسمحت لذراعها الحوثي بتهديد منشآتنا النفطية والحيوية… كان الرد تهديدًا إعلاميًا رافقه فيلم كرتوني عن اجتياح طهران! ثم تجرّأت إيران وقصفت بقيق، ومع ذلك لم يكن هناك رد حقيقي! فهل سيتكرّر نفس التخاذل مع #حقل_الدرة ؟!”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “إيران تقول بكل عنجهية واستكبار: لنا 40% من حقل الدرة ولن نتنازل عن حقنا، إيران ما كانت لتتعامل بهذه الطريقة لولا أنها تعرف بأن ابن سلمان جبان ولن يتخذ مواقف حازمة تجاهها”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “على الحكومة أن تتحرك بشكلٍ حازم لردع إيران وإيقاف تجاوزاتها على النفط السعودي. الحقل سعودي كويتي، إيران اعتدت عليه ونقبت فيه، فكيف تُطالبها الحكومة بالتفاوض؟ على ماذا سيتفاوضون بالضبط؟ إيران متجاوزة ومعتدية، ويجب أن يُرد عليها بحزم ولا مكان للتفاوض”.

فيما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الوطنجية أكثر ما خلق الله جبناً وخنوعاً، على خطى سيدهم محمد بن سلمان، أنكروا في البداية عائدية الحقل للمملكة، والآن يفتلون عضلاتهم بعدما كذّبهم الناس ومسحوا بهم الأرض!”.

وأضاف الحساب ذاته: “نهب ثروات البلد ليس أمراً عادياً، هذا انتهاك ينبغي أن تأخذ المملكة تجاها أقصى ما يمكن من خطوات، منها إيقاف المحادثات مع إيران، وتهديدها بقطع العلاقات، ومطالبة الوسيط الصيني بتفسير لانقلاب إيران على الاتفاقات!”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “إيران دولة لا تؤتمن وليست موثوقة، دعوتها إلى التفاوض لانتزاع الحق غير مجدية، خصوصًا وأنها تتُقن فن التفاوض والمماطلة، يجب أن تكون هناك مواقف أكثر جدية وحزم في التعامل معها”.

فيما أوضح حساب “ميزان العدالة” أن السبب وراء الحملة هو أن “ابن سلمان” ونظامه لن يقفوا أمام إيران وسيتركونها تأخذ ما تريد من نفط حقل الدرة، ولا عزاء للشعب وثرواته التي تنهب بسبب تراخي مبس وميوعته، لا بد من وقفة شعبية لمنع نهب ثروات البلاد باسم السلام العالمي وأمثاله من الشعارات الرنانة!

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “هذا البيان #السعودي الذي صرح عنه “مصدر مطّلع” يبين مدى خوف ابن سلمان من مواجهة إيران ولو إعلاميا”.

 

اعتراف رسمي سعودي بالأحكام القاسية على الناشطات:

اعترفت السلطات السعودية في ردها الرسمي على تقرير لخبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة بإصدارها أحكامًا قاسية ضد الناشطتين، سلمى الشهاب، ونورة القحطاني.

وفي ردها أكدت السلطات السعودية أنها أصدرت أحكامًا قاسية ضد الناشطة سلمى الشهاب، بالسجن 34 سنة، وضد الناشطة نورة القحطاني، بالسجن 45 سنة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب والجرائم المعلوماتية.

وكان تقرير للأمم المتحدة أكد تعرّض سلمى الشهاب، لـ”معاملة قاسية غير إنسانية ومهينة” أثناء توقيفها، موضحًا أن الانتهاكات بحقها شملت “تهديدات وإهانات وتحرشًا وأساليب غير ملائمة اعتُمدت خلال استجوابها.

والتقرير الذي أعدّه الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة، طالب السلطات السعودية بالإفراج عن المعتقلتين، مع دعوته سلطات المملكة لفتح تحقيق في إجراءات القبض عليهما وإخفائهما، وتعوضيهما وعلاج ما أصابهما من أثر الاعتقال.

كما طالب التقرير من السلطات السعودية تعديل قانون مكافحة الإرهاب وتوضيحه.

وعلق الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، على ذلك الاعتراف الرسمي بقوله: “لأول مرة تعترف السلطات السعودية في ردها على الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة بالحكم التعفي بالسجن لمدة 34 عاما ضد سلمى الشهاب و45 عاما ضد نورة القحطاني على خلفية التعبير عن الرأي”.

فيما قال الناشط، يوسف الأوسي: “الحكومة السعودية تعترف رسميا بالحكم ب 34 سنة و 45 سنة سجن على سلمى الشهاب ونورة القحطاني، نورة وسلمى معتقلتين منذ منتصف 2021”.

وقالت قناة “الحرة”: “التقرير الذي نقلته فرانس برس، قال إن الشهاب والقحطاني محتجزتان بشكل تعسفي “والتعويض الملائم هو الإفراج عنهما”. السلطات #السعودية رفضت ما توصل إليه الفريق، مؤكدة أن المسار القضائي بحق المرأتين كان عادلا، نافية تعرض الشهاب لسوء معاملة في السجن”.

وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “في ردّها على تقريرٍ للأمم المتحدة.. الحكومة السعودية تعترف رسمياً بإصدارها أحكاماً قاسية ضد الناشطة #سلمى_الشهاب بالسجن 34 سنة، وضد الناشطة #نورة_القحطاني بالسجن 45 سنة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب والجرائم المعلوماتية”.

وقال حساب “مفتاح”: “الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة تلقى رداً رسميا من الحكومة السعودية، تعترف فيه رسمياً بالحكم سجناً بـ 34 سنة ضد سلمى الشهاب و 45 سنة ضد نورة القحطاني، بسبب تغريدات تنتقد الحكومة”.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة: “بعد شكوى قدمناها مع منظمات أخرى، الأمم المتحدة تطلب من الحكومة السعودية الإفراج فوراً عن #سلمى_الشهاب و نورة القحطاني”.

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “الحكومة #السعودية تعترف رسمياً بإصدارها أحكاماً قاسية ضد الناشطة #سلمى_الشهاب بالسجن 34 سنة، وضد الناشطة #نورة_القحطاني بالسجن 45 سنة، دولة بكبرها تخاف من بضعة تغريدات‼️”.

 

علم الكيان الصهيوني ونشيده في قلب الرياض:

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الخليجية مقطعا مصورا يظهر فيه فريق “فيفا” للألعاب الإلكترونية الصهيوني، وهو يقف في وسط الرياض رافعًا علم الكيان أثناء عزف النشيد الوطني.

وكان فريق “فيفا” للألعاب الإلكترونية الصهيوني، وصل إلى السعودية بوقت سابق، للمشاركة في البطولة النهائية للاعبي “فيفا”، التي تحتضنها المملكة وستستمر أسبوعين.

ووفق قناة “كان” العبرية (رسمية)، فقد دخل الفريق الصهيوني المكون من 3 لاعبين ومدرب وإداري، إلى أراضي السعودية بجوازات سفر صهيونية، وذلك عبر الإمارات.

وقال مدير الفريق تسفيكا كوسمان، إنه كان على اتصال طوال الوقت بالمسؤولين من الاتحاد الدولي “فيفا”، للتأكد من أن السعوديين سيسمحون لأعضاء الفريق الصهيوني بدخول المملكة من أجل المشاركة في البطولة.

وكان الفريق الصهيوني قد تلقى رسالة من الرابطة السعودية للرياضات الإلكترونية بالموافقة على دخوله الأراضي السعودية للمشاركة في البطولة.

وبالرغم من أن الرسالة لم تذكر الكيان الصهيوني على وجه التحديد، لكنها قالت إن كافة المنتخبات تستطيع دخول الأراضي السعودية للمشاركة.

وتتولى جهات أمنية سعودية محلية مهمة حماية أعضاء الفريق الصهيوني هناك، وفق “كان”.

وعلق حساب “سعوديون مع الأقصى” الشهير عبر “تويتر” على المقطع قائلاً: “من كان يظن يومًا أن علم الكيان المحتل سيُرفَع ونشيده الوطني سيُعزَف في عاصمتنا الرياض؟”.

وقال الداعية السعودي المقيم بلندن، عماد المبيض: “عذراً أقصانا، عذراً إخواننا في فلسطين الجريحة، شعب بلاد الحرمين يرفض كل أشكال #التطبيع جملةً وتفصيلا، ولا يرضى دخول المحتلين إلى مهبط الوحي وأرض الرسالة، وهذا الهاشتاق الذي صعّده أبناء شعبنا هو استفتاء صريح أظهر الموقف الشعبي الرافض لكل أشكال التطبيع”.

وقالت قناة “الشعوب”: “لأول مرة.. رفع علم إسرائيل وعزف نشيدها في السعودية الشعب يرفض التطبيع الرياضي”.

فيما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “عار رفع علم الكيان الصهيوني سيلحق بالحكومة السعودية ورياضتها. فبلاد الحرمين بريء من هؤلاء الأنجاس ومن يسعى للتطبيع معه”.

وقال حساب “ابن مجتهد”: “يعزف النشيد الوطني للاحتلال بالرياض.. تأكدت اليوم بأن ابن سلمان صهيوني وليس متصهين!”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “النشيد الصهيوني يعزف في الرياض، التطبيع لم ياتي فجأة؟ بل خطوات هذه تمهيدة لخطوات اُخر”.

وقال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، إسحاق الجيزاني: “لا تفتأ الحكومة السعودية عن إثبات أنها ليست دولة قانون. فعلى الأقل قبل استضافة بطولة تافهة لتكون ذريعة للتطبيع ألغي أو عدل قانون مقاطعة إسرائيل الذي سُن لنفي علاقة آل سعود ودولتهم بالصهيونية وبالحفاظ على استمرارية الكيان الصهيوني. #لا_لرفع_علم_الكيان”.

وقال حساب “سعوديون ضد التطبيع” الشهير عبر “تويتر”: “رفع علم #الكيان_الصهيوني في #السعودية شي مستفز ليس فقط للسعوديين بل لكل المسلمين في العالم، أقولها أنا والشعب يرفض التطبيع الرياضي”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “في سابقة هي الأولى من نوعها تعبر عن التقدم الحاصل في التطبيع التدريجي، رفع المنتخب الإسرائيلي علم دولة الاحتلال وعزف نشيدها خلال افتتاح بطولة دولية للألعاب الإلكترونية في #السعودية”.

وتابع “الدخيل”: “وسائل إعلام إسرائيلية: فريق الألعاب الإلكترونية الإسرائيلي سافر إلى #السعودية عبر دولة الإمارات ودخل المملكة بجوازات سفر إسرائيلية”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “عار ابن سلمان.. الفيديو الرسمي لبطولة الفيفا المُقامة في السعودية يظهر فيه علم الكيان المحتل مرفوعًا في أرض الحرمين.. ما كان لهم أن يحلموا برفع علمهم في هذه البقعة الطاهرة لولا الصهـ ـيوني ابن سلمان”.

وأضاف “الشلهوب” بقوله: “الأمر تعدى دخول الصهـ ـاينة إلى أرض الحرمين، إلى ما هو أخطر من ذلك، فقد رفعوا أعلام إسرائيل وغنّوا نشيدها!”.

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “يظن ابن سلمان بأن التطبيع سيمر مرور الكرام دون أى اعتراض، ولكن سيلقنه الشعب درسا لن ينساه أبدا.. نشيد الاحتلال في أرض الحرمين الشريفين”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “النشيد الوطني الإسرائيلي في قلب الرياض، لم يدخلوا الفريق الاسرائيلي فقط بل يسمحون بحمل علم الكيان والنشيد الوطني لهم، اذا هذا ليس تطبيع فماذا تسمونه؟”.

في حين قال حساب “علماء السلطان” الشهير عبر “تويتر”: “صالح الفوزان يقول بأن جوائز المسابقات في الألعاب الرياضية من القمار! يا شيخ وما حكم سماح ولي الأمر بدخول فريق اسرائيلي المملكة للمشاركة ببطولة رياضية؟!”.

وقال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “تم عزف النشيد الوطني لكيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض المملكة، في بطولة كاس العالم في لعبة فيفا”.