خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

أمن الدولة تستدعي “لجين الهذلول”:

كشفت عائلة الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرًا، لجين الهذلول، استدعاء قوات الأمن السعودية لها، لإبلاغها بقرار قضائي، وسط إدانة من معارضين سعوديين لتدخل الأمن في الإجراءات القضائية.

وغردت شقيقة “لجين”، علياء الهذلول، عبر حسابها بـ”توتير” قائلة: “استدعت المباحث قبل قليل لجين لأسباب غير معروفة.. يبدو أنها محاولة من أجل إسكاتها. يا رب احمها واحفظها من كل مكروه”.

ثم عاودت التغريدة بعد قليل مضيفة: “طلبت المباحث من لجين التوقيع على أمر إبلاغ بقرار المحكمة العليا المؤيد لحكم محكمة الاستئناف المتخصصة. إذا كنت لا تزال تؤمن باستقلالية النظام القضائي السعودي، فلماذا تم إبلاغها بحكم قضائي من جهة أمنية؟”.

من جانبه، علق الناشط السعودي ، عبد الله العودة، على استدعاء “الهذلول” بقوله: “هذا مجرد مثال آخر على كيفية تعرض القضاء السعودي للخطر بشكل كامل”، متابعًا متسائلاً: “لماذا احتاجوا من أمن الدولة للسماح لها بالتوقيع على محضر المحكمة؟!”، مختتمًا تغريدته بقوله: “السيطرة على أنشطتها تشكل تهديدًا ضمنيًا لها”.

وأفرج عن “الهذلول” بعد احتجاز لنحو ثلاث سنوات، وكانت قد تعرضت خلال فترة الاعتقال للتعذيب والتحرش الجنسي وغيره من ضروب المعاملة السيئة، فضلا عن الحبس الانفرادي، بحسب منظمات حقوقية دولية وإقليمية.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على ذلك الاستدعاء بقولها: “بئست دولة ترتعب من تغريدات”.

بينما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” العالمية أن “المباحث السعودية تستدعي #لجين_الهذلول وتطلب منها التوقيع على “أمر إبلاغ” بقرار المحكمة العليا المؤيد لحكم محكمة الاستئناف المتخصصة، وذلك يأتي بعد 3 أشهر من الإفراج عنها”.

وقالت الإعلامية، غادة عويس: “من إنجازات ابن سلمان العظيمة ورؤية ألفين وبطّيخ، مضايقة أفراد عائلة #لجين_الهذلول، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية”.

من جهته، قال حساب “ميزان العدالة” الشهير على “تويتر”: “استدعاء #لجين_الهذلول من أمن الدولة لتوقع على أمر قضائي هو استخفاف واضح بالنظام القضائي السعودي، ورسالة للجين ولكل المواطنين بأن الأمن هو من يتحكم بكل مفاصل الدولة، والبركة في #المعجب الذي صار مطية لأقل ضابط بأمن الدولة.. ولا عزاء لاستقلالية القضاء!!”

واستنكرت لجنة دعم الصحفيين استدعاء المباحث السعودية للناشطة، لجين الهذلول، وجددت المطالبة بإسقاط جميع الملاحقات القانونية بحقها.

 

“سلمان العودة” يختم القرآن في زنزانته كل أسبوع: 

نشر عبد الله، نجل الداعية السعودي البارز المعتقل “سلمان العودة”، مقطعا مصورا لمكالمة لأبيه معه، يحكي فيها تفاصيل يومه في شهر رمضان داخل محبسه.

وبحسب المكالمة؛ فإن “العودة” يقوم بختم القرآن الكريم مرة كل أسبوع .

وعلق نجل “العودة” على المكالمة بقوله: “السيد الوالد سلمان العودة في زنزانته الانفرادية يختم القرآن كل أسبوع، ويدعو لكل أحد، وبخير الدنيا والآخرة”.

وأضاف “العودة”: “أسأل الله ألا يخيب رجائه ودعائه، ودعاء الداعين والراجين، وأن يفك الكربة عن المكروبين في أنحاء الأرض”.

وأرفق “عبد الله” مقطعًا صوتيًا للاتصال بينه وبين والده، يظهر صوت الداعية “العودة” وهو فرح بالاتصال الهاتفي مع ابنه، ويبلغه بأنه يختم القرآن الكريم مرة كل أسبوع.

وقال حساب “مصلحون” على “تويتر” تعليقًا على المكالمة: “اللهم فك أسر عبدك سلمان العودة، وأسر سائر عبادك المستضعفين”.

بينما قالت الناشطة، سارة الغامدي: الشيخ د. #سلمان_العودة في “زنزانته الإنفرادية” يختم القرآن الكريم كل أسبوع، ويدعو لكل أحد وبخير الدنيا والآخرة”.

بينما قال أحد المغردون: “الشيخ د. #سلمان_العودة يختم القرآن في زنزانته الانفرادية كل أسبوع مرة، نسأل الله أن يفرج عنه ويبارك في عمره”.

بينما أعاد حساب “الإصلاحيون السعوديون” نشر تغريدة للمفكر، مهنا الجبيل، والتي قال فيها: “يشهد العالم اليوم على أن من أبرز شخصيات الاعتدال التي أشرق خطابها على العالم الجديد في ذروة انفجار العنف والحرب الممنهجة على العالم الإسلامي #سلمان_العودة”.

وتابع “الجبيل” بقوله: “أدرك كل مراقب بل كل من تابعه دور خطابه في ترشيد الشباب ونشر الأمل وزرع الجسور الحيوية في المجتمع وبين الشعوب”.

بينما قال الأكاديمي السعودي، محمد ضاهر العريفي: “اللهم في هذه الساعة المباركة فرّج عن عبدك الشيخ #سلمان_العودة وفك أسره و عجّل خروجه و اتمم شفائه يارب العالمين”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة بلندن، علياء الحويطي: “عندما يُعتقل سلمان العودة على تغريدة، ثم يسمح لأرذل الخلق التبطح بتويتر لتسويق للتطبيع وعزم الصهاينة في بيوتهم، وطعن الأمة ويتعذر اذناب الحكومة بحجة الحرية شخصية فتأكد أنك في مهلكة بن سلمان حيث لا يغرد عصفور إلا بإذنه! أين الحرية للعودة والمخلصين للوطن! غيبتموهم لتنبحوا!”.

 

تصدر وسم “سعوديون مع الأقصى”:

تصدر وسم #سعوديون_مع_الاقصى، قائمة وسوم (ترند) السعودية على موقع التدوين المصغر “تويتر”، في اعتراض واضح من المغردين السعوديين على توجه المملكة الرسمي اتجاه الاعتداءات الصهيونية ضد المقدسيين والمسجد الأقصى.

ونشر ناشطون ومغردون صورًا لهوياتهم السعودية، مرفقًا بها الوسم تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة والقدس، ورفضًا للرد الرسمي السعودي الفاتر على الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بالقدس المحتلة.

وعلق الناشط السعودي بالولايات المتحدة، عبد الله العودة، على ما يحدث في فلسطين المحتلة قائلاً: “برغم الألم العميق في نفوسنا من اعتداءات الاحتلال، إلا أن من مثل هذه الأحداث توقد جذوة الانتماء للقضية مجددًا، وترفع الران عن النفوس، وتعيد البوصلة لنصابها”.

وحول تدخل الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي السعودي لوقف تصدر الوسم لتريند المملكة، أضاف “العودة”: “هناك حملة لتشويه وعي الشعب؛ من خلال اعتبار قضية فلسطين قضية تهم الفلسطينيين وحدهم، ولا ينبغي لنا مساعدتهم والوقوف معهم كونهم لا يوالون السلطة، فينبغي أن تكون مشكلتنا مع الفلسطينيين وليس الصهاينة”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد العزيز الحضيف: “هكذا بيكون الترند يوميًا إذا انتهى شي اسمه ذباب الكتروني، شوف الترند الذي يعبر عن الشعب السعودي”.

وتابع “الحضيف” بقوله: “هذا نحن وليس ما يروجه الذباب، هذا الشعب السعودي، وليس ما يروجه إعلامنا الكاذب، هذا الشعب السعودي، وليس حكومته العميلة الخانعة التي باعت القضية واصطفت مع المحتل”.

وانتقد المغردون البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن أحداث الاعتداء على الأقصى، والذي لم يصف قوات الاحتلال بصفتها قوة محتلة، ولكن ذكر اسم الكيان الصهيوني فقط.

فقالت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج، حصة الماضي: “الأقصى غني عنكم، وعن إدانتكم التي جاءت بعدما انسحب الاحتلال من باحاته بفضل الله، ثم رباط وصمود أهله ونصرة اخوانهم في غزة العزة”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “#سعوديون_مع_الاقصى، هذا ما تفرضه علينا عقيدتنا وكرامتنا ومبادئنا وأخلاقنا وإنسانيّتنا!”.

وقالت الناشطة، لينا الهذلول: “وما زلنا نقول نحن #سعوديون_مع_الاقصى”.

ونشرت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي، صورة تجمع “ابن سلمان”، و”ابن زايد”، و”السيسي”، وملك البحرين، معلقة عليها: “الخونة اللي باعوا فلسطين وتعاقدوا مع الصهاينة، #سعوديون_مع_الأقصى”.

بينما نشر الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر الزهراني، قائمة بأسماء الشهداء السعوديون الذين سقطوا دفاعًا عن الأقصى، مذيلاً تغريدته بوسم #سعوديون_مع_الأقصى

وقالت أحد المغردات وتُدعى “مها بنت عبد الله” إن “فلسطين قضية الشرفاء”، مذيلة تغريداتها بوسم #سعوديون_مع_الاقصى.

وأضافت أخرى وتُدعى “ورود الحربي”: “سبق وأطلق مغردون (سعوديون) وسم بهوياتهم للإثبات أنهم من بلاد الحرمين، ومع أن لي تحفظ على مشاركتهم حينها، لكن أظنها وجبت هذي المرة”، وأرفقت تغريداتها بمقطع مصور لجواز سفرها السعودي مرفق بها ورقة مكتوب عليها #سعوديون_مع_الاقصى.

وقال حساب “كشكول سياسي” الشهير بـ”تويتر” تعليقًا على الأحداث: “#فلسطين_قضيتنا_الاولي من كانت فلسطين قضيته الأولي لازم يفهم أن الانظمة العربية أنظمه الخيانة والعمالة، وعلي رأسها آل سعود هُم كلاب حراسه الكيان الصهيوني وحامي حماة ووجهه الأخر، وأن أفضل نصره للقضية الفلسطينية تكون بالسعي لتحرير بلادنا من هذه الأنظمة”.

بينما قال المحام والحقوقي السعودي، يحي العسيري: “لا تسألني إذا كانت المقاومة هي الحل، وإذا كان عدم الاعتراف بالاحتلال هو الحل، ولكن أجبني: هل كان التطبيع حل؟ هل الاعتراف بأي حدود للمحتل قدم أي حل؟ نحن جميعًا؛ هل استطعنا نصرة #فلسطين وقضيتهم في غاية الوضوح وقتلاهم من عشرات السنين وأرضهم تحتل، هل نصرناهم سياسيًا حتى ننقد المقاومة؟”.