دعت خطيبة الصحفي السعودي المغدور به “جمال خاشقجي”، خديجة جنكيز، الحكومة التركية في الإصرار على تحقيق العدالة في قضية خطيبها، رغم بدء تحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وفي تصريحات لوكالة “فرانس برس”، قالت “جنكيز” إن “تركيا يجب أن تستمر في الإصرار على تحقيق العدالة لجمال حتى مع تحسن العلاقات مع السعودية”.
وجاءت تلك التصريحات من “جنكيز” بعد حضور جلسة أخرى في القضية أمام محكمة إسطنبول الرئيسية هذا الأسبوع، مضيفة: “أعتقد أن تركيا يجب أن تواصل بطريقة ما إصرارها من أجل العدالة حتى لو حسنت علاقاتها”.
وقالت جنكيز: “من أجل عدم حدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى، وحتى يصل هذا الأمر على الأقل إلى أفضل مستوى ممكن من الناحية الأخلاقية والقانونية، يجب على تركيا ألا تتخلى عن هذه القضية”.
وأثار الاغتيال غضبًا دوليًا لا يزال يتردد، حيث اتهمت وكالات المخابرات الغربية ولي العهد الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان بإعطاء الأوامر لقتله.
ولدى سؤالها عما إذا كانت تشعر بخيبة أمل، قالت جنكيز: “إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر السياسة الواقعية، فإن موقف تركيا لم يخذلني”، مضيفة أن الدول “لا تحكمها العواطف” بل “المصالح المشتركة”.
وقدمت محكمة في إسطنبول 26 سعوديًا للمحاكمة غيابيًا – بينهم اثنان من المقربين من ولي العهد، لكن لم يتم إحراز أي تقدم منذ ما يقرب من عامين.