كشف تقرير لوكالة أنباء “رويترز” قيام المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتجسس على السعودية، مع إهمال الوكالة الأمريكية للتجسس على دولة الإمارات، وهو ما يعد سلوكاً استثنائياً بالنسبة لأحد أكبر وأشهر أجهزة الاستخبارات في العالم.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين سابقين في الوكالة، قولهم، إن الوكالة لا تمارس ما يسمى “الاستخبارات البشرية” في الإمارات (أي جمع معلومات استخباراتية أكثر قيمة من مخبرين محليين عن حكومتهم)، ما يشكل حسب منتقدي هذا الأسلوب “بقعة عمياء خطيرة” في جهود “CIA”.
وأشارت الوكالة إلى تخوف هؤلاء المسئولين من التغيرات التي طرأت على سياسات أبوظبي الإقليمية خلال السنوات الأخيرة.
ولفتت “رويترز” إلى أن الاستخبارات الأمريكية لا تترك الإمارات دون أي اهتمام، إذ تعمل وكالة الأمن القومي على “رصد إلكتروني” لداخل الإمارات، وهو نوع أقل خطورة وكفاءة لجمع المعلومات.
كما ذكرت “رويترز” عن المسؤولين السابقين وضابط استخباراتي سابق في دولة خليجية تأكيدهم أن أنشطة وكالة الاستخبارات الأمريكية، تستهدف كثيراً حليفاً مهماً جديداً لواشنطن في المنطقة، هو المملكة العربية السعودية.
ولفتت إلى أن المخابرات السعودية سبق أن ألقت القبض على عدة وكلاء لـ”CIA” حاولوا تجنيد مسؤولين محليين كمخبرين، وطُردوا من البلاد دون الإعلان عن ذلك.