أثار غياب العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، عن قمة مجلس التعاون الخليجي، التي استضافتها بلاده، الثلاثاء الماضي، علامات استفهام عدة.
وعلى 20 شهرا مضت، ظهر الملك “سلمان” علنا مرة واحدة فقط، وكانت زيارته الأخيرة الوحيدة للعاصمة الرياض في أغسطس/آب 2020.
وآخر لقاء للعاهل، مع مسؤول غربي، كان مع وزير الخارجية البريطاني السابق، “دومينيك راب”، قبل خمسة أشهر.
ووفق صحيفة “الجارديان”، فإن غياب الملك “سلمان” يشير لمنح نجله وولي العهد المزيد من المسؤوليات في الحكم.
ويقول مراقبون إن عملية انتقال الحكم من الأب (85 عاما) إلى الابن (34 عاما) قد حدثت بالفعل.
وظهر الأمير “محمد بن سلمان” في استقبال قادة دول الخليج لحضور القمة الخليجية الـ42، كما حضر القمة نيابة عن والده إلى جوار ملك البحرين وأمير قطر ونائب رئيس الإمارات وولي عهد الكويت ونائب رئيس وزراء عمان.
وأضافت الصحيفة أن الملك “سلمان” بالكاد يقوم بواجباته، وولي العهد هو من يتولى جميع مقاليد السلطة.
ولم توضح السلطات السعودية سبب غياب العاهل السعودي عن حضور القمة التي أقيمت في قصر الدرعية في العاصمة الرياض.
ويفيد تقرير نشرته صحيفة “بيزنيس إنسايدر”، قبل أيام، إن الملك “سلمان” مصاب بأعراض ما قبل الخرف، وأنه يخضع لرعاية طبية فائقة.
واستندت الصحيفة إلى مرور 482 يوما متتاليا على إقامة الملك “سلمان” في نيوم (غربي المملكة)، بعد خضوعه لجراحة في المرارة، في يوليو/تموز 2020، وسط مخاوف من تعرضه لفيروس “كورونا”.
والعام الماضي، كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” المتخصص في نشر معلومات الاستخبارات بالشرق الأوسط، عن معاناة الملك “سلمان” من آلام في البطن.
وذكر الموقع أن ولي العهد استغل تهديد فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19” لمنع كبار أعضاء العائلة الحاكمة من زيارة والده المسن الذي يحكم السعودية منذ عام 2015.