دشنت ناشطات نسوية سعودية، حملة على موقع التدوين المصغر “تويتر” لإسقاط ما أسمهن “نظام القبيلة”، وذلك عقب قرارات الحكومة السعودية بإدخال تغييرات في نظام الولاية على المرأة بالمملكة.
وغرد الناشطات تحت هاشتاج “وسم” ( #سعوديات_نطلب_اسقاط_القبيله )، الذي جذب ملايين السعوديين، الذين دونوا آلاف التغريدات التي تتباين آراء أصحابها بين مؤيد للدعوة التي تستهدف إنهاء سطوة رجال القبيلة على نسائها، وبين معارض لها، بحسب موقع “إرم نيوز”.
وبالنسبة للمؤيدين للدعوة؛ فإن نساء المملكة نلن بشكل قانوني كثيرًا من حقوقهن التي لا تتمتع بها النساء في بعض دول المنطقة، ولكن مازال ينظر للقبيلة ونظامها على أنها قيود تمنع عددًا كبيرًا من نساء القبائل من الاستفادة من القوانين الجديدة المناصرة للمرأة والمساعدة لتمكينها من المشاركة في الحياة العامة.
ورأي المعارضون لتلك الدعوة؛ بأن للمجتمع القبلي عادات وتقاليد ارتضاها أبناؤه وبناته طواعية، وأن إجبار السعوديات من بنات القبائل على مخالفة عادات وتقاليد قبائلهن، يتنافى مع مفهوم الحرية الشخصية الذي تدعو له ناشطات الحقوق النسائية السعوديات.
والغريب الملاحظ هو غياب أي تغريدات لنخب المملكة الدينية والثقافية، من دعاة وكتاب وإعلاميين وفنانين ورياضيين، بسبب حساسية الدعوة فيما يبدو، بينما يكتب كثير من المغردين بأسماء مستعارة يصعب معها التثبت من هوياتهم.
والمجتمع السعودي مجتمع قبلي بامتياز، يفخر أفراده بالانتماء لقبيلة ما ويتغنون بها في شعرهم وبأمجادها، ، حيث تزدهر تلك الأفكار والعادات والتقاليد خارج المدن الكبرى، ويحملها عدد ليس بقليل من سكان تلك المدن أيضًا.
وحصلت المرأة السعودية في ظل حالة الانفتاح المجتمعي الذي يعيشه المجتمع السعودي، عقب تولي الأمير محمد بن سلمان، ولاية العهد في 2017، على العديد من الميزات التي لن يكن مسموح لهن بها من قبل.
حيث تم السماح للنساء لأول مرة بقيادة السيارات بمفردهن، ودخول ملاعب كرة القدم وحضور الحفلات والفعاليات الفنية بجانب الرجال، وأخيرًا السماح لهن بالسفر دون أية قيود.