روت المحامية والحقوقية السعودية بالخارج، لينا الهذلول، شقيقة الناشطة المفرج عنها مؤخرًا “لجين الهذلول”، قصة معاناة شقيقتها داخل سجون المملكة.

وفي كلمتها أمام مهرجان برلين لحقوق الإنسان، الذي يكرم “لجين” لهذا العام، أكدت “لينا” أن شقيقتها رغم إطلاق سراح شقيقتها من السجن إلا أنها لا تتمتع بالحرية، وممنوعة من الحديث.

وأضافت أن لجين “ناضلت من أجل أبسط حقوق المرأة السعودية، بما فيها قيادة السيارة، وحق الحماية من العنف الأسري، وحق التحرر من التسلط الذكوري”.

وتابعت بقولها: “ولأن لجين رفضت هذا الظلم في بلدنا؛ فقد مرت بظروف لا يمكن تصورها”.

وأوضحت “لينا” أنه تم اختطاف لجين في مارس/ آذار 2018 من الإمارات، وتقييد يديها وعصب عينيها، وإعادتها إلى السعودية رغمًا عنها، بمجرد وصولها إلى السعودية؛ منعتها السلطات من السفر رفقة بقية أفراد أسرتها، وبعد أشهر اقتحم رجال الأمن بيتها وأخذوها عنوة، مؤكدة أن رجال الأمن لم يخبروا العائلة عن الوجهة التي سيأخذون لجين إليها.

وقالت: “ركضت والدتي خلفهم وتوسلت إليهم ليمنحوها أي معلومة، وآخر الكلمات التي صرخت بها كانت: أرجوكم دعوني أودع ابنتي على الأقل”.

ولفتت إلى أنه في الأيام التالية لعملية اعتقال لجين، أطلقت الصحف السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي حملات افتراء ضخمة، وكانوا يصفون ليجن والنشطاء بالـ”الخونة” و”الجواسيس”.

وأضافت “لم أعرف كيف أفكر حينها.. لم يكن من المنطقي أن أصدق ما كان يُقال”.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب)، أمرت بسجن الهذلول 5 سنوات و8 أشهر إثر إدانتها بتهمة “التحريض على تغيير الحكم”، و”خدمة أطراف دولية خارج المملكة”، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين و10 أشهر، وأفرج عنها يوم 10 فبراير/ شباط الماضي.

وتعرضت “لجين” خلال فترة السجن للتعذيب والتحرش الجنسي وغيره من أنواع المعاملة الفظة، عدا عن الحبس الانفرادي، وفقًا لمؤسسات حقوقية دولية.