أكدت الصحافية البريطانية الشهيرة، إيفون ريدلي، أن اعتقال باريس لمشتبه به “بالخطأ” في مقتل جمال خاشقجي، لا يُظهر أيّ مؤشر على العودة إلى الوراء أو نسيان القضية الدموية.
وأشارت “ريدلي” في مقالٍ لها، إلى أن اعتقال الشخص المدعو خالد عايض العتيبي، أحيا الاهتمام بقضية اغتيال الصحفي خاشقجي وعززت سعي أسرته لتحقيق العدالة.
وقالت الكاتبة إنه من الواضح أن محكمة سعودية سرية مزعومة حكمت على خمسة من أصل 26 شخصًا بالإعدام، بينما صدرت أحكام بالسجن على ثلاثة آخرين لدورهم في جريمة القتل، إلا أن الأحكام النهائية كانت أخف بكثير بعد إقناع عائلة خاشقجي بالعفو عن القتلة، فقد كان الوصول إلى المحاكمة محدودًا، ولم يتم الإعلان عن أسماء المدانين مطلقًا، ورفضت جماعات حقوق الإنسان العملية برمتها ووصفتها بأنها مزيفة.
وأضافت “ريدلي” أنه لا بد أن بن سلمان كان يعتقد أنه سوف يستعيد سمعته بعد أن توقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدة لمقابلته خلال زيارة إلى عدة دول خليجية. وتجاهل الزعيم الفرنسي انتقادات جماعات حقوق الإنسان التي اعترضت على الزيارة. ووصف المملكة بأنها “لاعب رئيسي في المنطقة”.
وبحسب الكاتبة، ففي الواقع، بعيدًا عن الترويج للسلام في المنطقة، ربما كان ماكرون يبيع أسلحة الحرب، فالهدف الحقيقي من زيارته كان جني الأموال من بن سلمان.
وشددت “ريدلي” على أن الخلاف المحرج بشأن هوية المشتبه به في مطار شارل ديغول قد سلط الضوء على حقيقة أن العالم غير مستعدٍ لمسامحة أو نسيان جريمة السلطات السعودية بقيادة بن سلمان حتى تتحقق العدالة. وقالت الكاتبة: “لا يمكننا ببساطة التغاضي عن أن مقتل خاشقجي قد نفذته فرقة اغتيال من العملاء السعوديين، ويبدو أن العديد منهم ينتمون إلى فريق الأمن الشخصي لولي العهد، ومن غير المعقول أنهم كان بإمكانهم التصرف دون أن يأمرهم ذلك.