أكد الأكاديمي السعودي والباحث بجامعة “جورجتاون” الأمريكية، عبد الله العودة، أن والده لم يدعو إلى العنف أبدًا، وأنه كان ينصح الشباب السعودي دائمًا بتجنب الذهاب إلى مناطق الصراع أو “الجهاد” مثل الشيشان وأفغانستان وغيرها.
جاء ذلك خلال حلقة من برنامج “الخلية” الذي يقدمه الناشط السعودي المعارض بالخارج، عمر بن عبد العزيز، ويذاع عبر مواقع التواصل.
وأشار “العودة” إلى أنه بعد 2001 (العام الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر في أمريكا)، صار والده من أشد المعارضين للتغيير بالعنف وللإرهاب في كل مكان بالعالم، مستدركاً: “لكن الدولة تلصق مشاكلها بأكثر الشخصيات شعبية، حتى تتبرأ هي من تلك المشاكل”.
وأضاف “العودة” أن والده “من أكثر الشخصيات التي كانت تنصح الشباب بعدم الذهاب إلى مناطق الصراع أو ما يسمى (الجهاد) في أفغانستان والشيشان والعراق سابقاً وسوريا حالياً”.
وأكد “العودة” أن موقف أبيه هذا، كان في أوقات قامت فيها الحكومة السعودية بإعلامها ورموزها الدينية بحث الشباب على الذهاب إلى تلك الأماكن، خاصة في أفغانستان إبان الحرب ضد الاتحاد السوفييتي، وتقدِّم لهم التسهيلات”.
وحول محاكمته ووضعه الصحي، ذكر “العودة” أن وضع والده الصحي مستقر نسبيًا، وقد تأجلت محاكمته نحو شهرين، ولا تزال المطالبة بقتله تعزيرًا قائمة.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت “سلمان العودة”، ضمن حملة اعتقالات، في 10 سبتمبر 2017، شملت عدداً من العلماء والكتّاب، وطالبت النيابة العامة السعودية القضاء بإعدامه (القتل تعزيراً)، الأربعاء (6 مارس 2019).