أكد أهالي أحياء مدينة جدة بالسعودية، قطع التيار الكهربائي عن أحياء في المدينة التي تشهد إزالةً غير مسبوقة من أمانة المنطقة، بدعوى إقامة مناطق عصرية على أنقاض الأماكن التاريخية للمدينة.
وذكر سكان في حي “الثغر” بجدة أن التيار الكهربائي انقطع عن الحي منذ السبت؛ تمهيدًا لإزالته بحلول الـ12 من الشهر الجاري.
كما نشرت إحدى مرتادات سوق “الخيمة” الشعبي في جدة، ما قالت إنه اليوم الأخير للمتسوقين فيه وقد انتهت حكاية السوق وقد عمد أصحاب المتاجر إلى إزالة أمتعتهم، إنه كان سوق الغني والفقير”.
من جهتها، نددت منظمة “سند” الحقوقية السعودية، في بيان لها، باستمرار السلطات السعودية في تنفيذ قرارها الفردي، حيث واصلت حملات هدم منازل المواطنين في مدينة جدة، بذريعة التطوير في تلك المناطق، وسط تبعات إنسانية متواصلة.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من عشرين حي من أحياء جدة يتعرضون للجرف والهدم، من بينها حي ذهبان والعزيزية والروابي وحي السلامة وغليل وحي النزهة وغيرهم من الأحياء التي باتت أشبه بساحة حرب خلفت دمارًا واسع.
وأوضحت “سند” أن السلطات منحت الساكنين في منازلهم بإخلائها خلال 48 ساعة، ليخلف سلوك السلطة العشوائي كارثة إنسانية شردت ما يقارب مليون شخص من تلك المدينة، ولايزال التعويض غير كاف لحلحلة الأزمة وإنقاذ الضحايا من التشرد.
وأثارت حملات الإزالات الأخيرة لأحياء جدة، انتقادا دوليا بسبب التبعات الإنسانية التي خلفتها وتجاهلتها السلطات، في ظل المخاوف المتزايدة من مصير العائلات المشردة.