نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، تقريرًا حول كتاب “الدبلوماسية المتوحشة: الأسرار المظلمة لجريمة خاشقجي”، الذي يقول معدّوه؛ وهم 3 كتاب أتراك، إنّه يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل الصحافي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب ينقل عن أحد أعضاء “الفريق الذي نفذ جريمة القتل” قوله: “سنقول له في البدء: سنأخذك إلى الرياض” و”إذا لم يأتِ، نقتله هنا ونتخلّص من الجثة”.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن التسجيلات التي بني عليها الكتاب، سبق للمسؤولين الأتراك أن سرّبوا بعضها لكشف تفاصيل عن الجريمة للضغط على السعودية للاعتراف بها، وقالت إنّ الكتاب يوفّر الوصف الأشمل حتى اللحظة لمحتوى هذه التسجيلات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني تركي تأكيده أنّ المعلومات التي وردت في الكتاب، المكتوب باللغة التركية والمطروح بالأسواق منذ كانون الأول الفائت، “دقيقة”.
وإن كان الكتاب لم يتطرق إلى كيفية حصول السلطات التركية على تلك التسجيلات، ولكن يوضح أنّ المسؤولين الاستخباراتيين الأتراك جمعوا هذه التسجيلات من مواقع عدة في القنصلية السعودية.
وعرضت الصحيفة مقتطفات من الكتاب، جاء فيها صوت الضابط السعودي ومرافق ولي العهد السعودي، ماهر عبد العزيز المطرب، يُسمع يُعطي الأوامر في التسجيلات ويدير المحادثة مع خاشقجي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المراسلين يقولون إنّ المطرب عرض الخطة على الطبيب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي، إذ ينقل الكتاب عن مطرب قوله للأخير: “سنقتله ونتخلص من الجثة”.
وتتقول الصحيفة نقلاً عن الكتاب: “ما إن دخل خاشقجي إلى الغرفة، حتى قال له مطرب: تعال، اجلس. أتينا لنأخذك معنا إلى الرياض. إلاّ أنّ إجابة خاشقجي كانت موجزة وواضحة: لا أريد الذهاب إلى الرياض”.
وتابعت الصحيفة بأنّ الفريق السعودي أراد من خاشقجي أن يبعث رسالة إلى نجله صلاح يدعوه فيها إلى عدم القلق قي حال انقطعت أخباره لفترة، مستدركةً بأنّ عملية قتل خاشقجي انطلقت عقب رفضه هذا الطلب.
والكتاب أعده الصحافيين الأتراك، عبدالرحمن شيمشك، ونظيف كرامان، وفرحات أونلو، وهم يعملون لصالح وحدة استقصائية تابعة لصحيفة “صباح” الموالية للحزب الحاكم بتركيا، ويُعرفون بصلاتهم الوطيدة بالاستخبارات التركية، مشيرةً إلى أنّهم لم يصلوا شخصياً إلى التسجيلات الصوتية بل أوجزوا بمحتواها عن طريق مسؤولين استخباراتيين استمعوا إليها.