كشف حساب “مجتهد” الشهير عبر “تويتر” عن كواليس وصفت بالفضيحة، وكيف ضغط النظام السعودي على الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لصالح المجلس الرئاسي لإدارة اليمن.
وقال “مجتهد” إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” قاد عملية خداع مشوبة بالإرهاب ضد “هادي” ليقبل التنحي وإعلان تأييده للمجلس الرئاسي، الذي استحوذ فيه الموالون للإمارات على حصة الأسد، وذلك ليبدأ هذا المجلس خطوات تفاوض جديدة مع الحوثيين، مع عدم قناعة “بن سلمان” بـ”هادي” كواجهة لهذا التفاوض.
وأوضح أن الأمر بدأ بمفاوضات مباشرة بين “بن سلمان” والحوثيين في العاصمة العمانية مسقط منذ أكثر من سنة، وأن ولي العهد السعودي خضع للحوثيين بعد أن فشل في انتزاع تنازلات منهم، وبعد أن أثبت حسن النية لهم من خلال رفع الحصار وفتح المطار ووقف القصف الجوي مقابل وقف القصف الحوثي، كان يريد أن يلبس تفاهمات مسقط لباسًا يمنيًا (من القوى المناهضة للحوثيين) واعتقد أن “عبد ربه” ليس مناسبًا لهذا السيناريو خاصة أنه أبدى تمنعًا تجاهه.
وأشار “مجتهد” إلى أن “بن سلمان”، “ظن أن بإمكانه أن ينشيء مجلسا يمثل القوى اليمنية المناهضة للحوثيين. يتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية حتى يكون جاهزا للتوقيع مع الحوثيين”.
وسرد “مجتهد” ما فعله مستشار “بن سلمان” السابق وأبرز المقربين منه “سعود القحطاني” في هذا الملف، حيث اختار مئات الشخصيات وأتى بمعظمهم إلى الرياض، مستخدما وسائل الترغيب والترهيب.
وتابع: “حضروا للرياض وحاول الإعلام السعودي إخراج وجودهم وكأنه تشاور حقيقي ونقاش عن مستقبل اليمن تهيئة للنتيجة التي يريدها وهي المجلس الرئاسي البديل عن عبد ربه. مع أن الحقيقة لم تحصل مشاورات وكانوا مستمتعين بالفنادق الفخمة والأكل والشرب فقط. وكان الهدف حضورهم فقط لتبرير الخطوات التالية”.
وبدأ “مجتهد” في سرد ما حدث داخل الديوان الملكي، مساء الأربعاء، قائلا إنه تم استدعاء تلك الشخصيات إلى هناك على دفعات ووزعوا على عدة غرف معزولين عن بعضهم، ثم جيء بعبد ربه في منتصف الليل للديوان ومعه ولديه ناصر وجلال وعند دخول الديوان طلب من ولديه البقاء في غرفة مستقله بسبب لقاء خاص لعبد ربه مع ابن سلمان”.
وقال: “بعد لقاء عبد ربه بابن سلمان تم تنفيذ عملية كذب على الطرفين، أُخبر الحاضرون في غرفهم أن عبد ربه قرر التنحي والتوصية بمجلس رئاسي وطلب منهم التوقيع على توصياته بالأسماء التي أعلنت لاحقا لأعضاء المجلس ورئيسه. وأخبر عبد ربه أن المجتمعين قرروا إقالته والتوصية بأعضاء المجلس ورئيسه”.
ويوضح “مجتهد”: “وقع عبدربه على القرار، ولا ندري هل انخذع حقيقة أو تخادع بسبب ضعفه وعجزه. ووقع الحاضرون على القرار بعضهم مخدوع وبعضهم لم يكترث ما دامت المكافأة كبيرة”.