حذرت الناشطة والمحامية الحقوقية السعودية ورئيسة الرصد والتواصل في منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج، لينا الهذلول، من التهديدات الإلكترونية التي تلاحق الناشطات بالسعودية.
وفي كلمة لها في فعالية نظمها مجلس التكنولوجيا والتجارة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع منظمة (Access Now)، على هامش الجلسة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت “الهذلول”: “في السعودية لا تتاح للناس حرية التجمع ولا حرية التعبير ولا غيرها من الحريات، ولهذا فالفضاء الرقمي صار الأداة التي تستخدمها المدافعات والمدافعون عن حقوق الإنسان لمواصلة التصدي للظلم وللكفاح لتكريس الحقوق، دون الكشف عن هوياتهم”.
وأضافت “لينا” أن “الكراهية على الإنترنت تتبع نفس الأنماط التي تتبعها في المساحات العامة، والهجمات على النساء عليه لا تختلف عن تلك في “العالم الحقيقي”، فمن المتفشي تعرض المدافعات على الإنترنت للتحرش الجنسي، والتهديد بالعنف والاغتصاب، والطعن في مشروعية خطابهن العام على أساس جندرهن”.
وأشارت “الهذلول” إلى ورود تهديدات جنسية الطابع لها من شخصيات عامة سعودية، كما أبدت قلقها من التجسس عليها، ومخاوفها من سلامة من يتواصلون معها.
وشددت “لينا” في ختام كلمتها على أن المساحة الرقمية المتاحة بالمملكة لم تعد آمنة، والأمر يزداد سوءًا حينما تجرّم الحكومةُ الأمانَ الرقمي، فالسلطات وجهت دعاوى للمدافعات عن حقوق الإنسان بحضور مؤتمراتٍ عن الأمان الرقمي، وهي بذلك تعترف صراحةً بعزمها على منع الأفراد من حيازة المهارات اللازمة للعمل بأمان على الإنترنت وعلى حرمان الناس من المعرفة اللازمة لحماية أنفسهم على الإنترنت.
واختتمت كلمتها بقولها: “أمامنا، نحن المدافعات عن حقوق الإنسان، طريقٌ طويلة لنشعر بالأمان على الإنترنت، وأنا أتطلع لمناقشة ذلك والإجابة على الأسئلة المعنية به”.