صوت مجلس مدينة لوس أنجلوس الأمريكية الخميس، على إعادة تسمية الشارع خارج القنصلية السعودية بـ”طريق جمال خاشقجي”.

وأقر المجلس القرار رقم (23-0349)، والذي يحدد جزءًا من شارع ويلشاير، من شارع سينتينيلا إلى ماكليلان درايف، باسم “طريق جمال خاشقجي”، وفق ما ذكره تقرير موقع “ميدل إيست آي”.

والطريق المسمى على اسم جمال خاشقجي، يمر مباشرة أمام القنصلية السعودية في ويلشاير بوليفارد.

ونقل التقرير عن منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “داون”، أنها عملت عن كثب مع ممثلي مجلس المدينة لتأمين تمرير قرار إعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، تكريمًا للراحل المؤسس للمنظمة والكاتب في صحيفة “واشنطن بوست”.

وخاشقجي، صحفي سعودي المولد، أقام في الولايات المتحدة، قُتل بوحشية في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وخلصت تقارير المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أرسل فريقًا مكونا من 15 شخصا لقتل خاشقجي.

ووجدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو الإعدام التعسفي أجنيس كالامارد، أن السعودية مسؤولة عن جريمة القتل ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان المساءلة عن الجريمة وإحياء ذكرى خاشقجي من خلال تدابير رمزية، مثل إقامة الفعاليات أو الجوائز تكريمًا له.

واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2019، أنّ جريمة قتل خاشقجي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم ما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، لكنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.

يقول رائد جرار مدير قسم المناصرة بمنظمة “داون”، إنّ قرار مجلس مدينة لوس أنجلوس بإعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية باسم “طريق جمال خاشقجي” هو دليل على التزامنا الجماعي بحرية التعبير والمساءلة عن مقتل خاشقجي على يد بن سلمان.

وأضاف: “من خلال تكريمنا لإرث جمال، نرسل رسالة قوية مفادها أنه حتى في الوقت الذي يندفع فيه البعض إلى إرضاء الحكومة السعودية مقابل القليل من الأموال، فإننا سنواصل النضال من أجل العدالة والمساءلة لجميع المسؤولين عن مقتله”.

من جانبها، قالت عضوة مجلس لوس أنجلوس وإحدى رعاة مشروع القرار تريسي بارك، إنّ “إعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية يؤكد إعجاب مدينتنا بإرث جمال خاشقجي مع التأكيد في الوقت نفسه على التزامنا الثابت بدعم مبادئنا الأساسية”.