كشفت وكالة أسوشيتد برس العالمية للأنباء عن إصدار السلطات السعودية حكماً بسجن أمير سعودي على خلفية انتقاده ولي العهد محمد بن سلمان.
وأوردت الوكالة في تقرير لها أن الحكم صدر بالسجن 30 عاماً ضد الأمير عبد الله بن فيصل آل سعود، في آب/أغسطس 2022، علما أنه طالب دراسات عليا في جامعة نورث إيسترن ببوسطن، وكان يتجنّب الحديث عن السياسة.
وحمل تقرير الوكالة عنوان (السعوديون في الولايات المتحدة مستهدفون في الوقت الذي تقوم فيه المملكة بقمع المعارضة).
وأشار التقرير إلى أن أصدقاء الأمير عبد الله بن فيصل آل سعود قالوا إنه نادراً ما ذكر أنه كان عضواً في العائلة المالكة السعودية المترامية الأطراف وتجنب الحديث عن السياسة السعودية مفضلا التركيز على دراسته وخططه المهنية وحبه لكرة القدم.
لكن بعد أن سُجن أمير زميل – ابن عم – في الوطن، ناقش الأمير عبد الله الأمر مع أقاربه في مكالمات أُجريت من الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤولين سعوديين كانوا يستمعون بطريقة ما.
وفي رحلة العودة إلى المملكة سُجن الأمير عبد الله بسبب تلك المكالمات. وقد تم رفع العقوبة الأولية البالغة 20 عامًا إلى 30 عامًا في أغسطس.
قضية الأمير عبد الله ، المفصلة في وثائق المحكمة السعودية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس ، لم يتم الإبلاغ عنها مسبقًا. لكنها ليست معزولة.
إذ على مدى السنوات الخمس الماضية ، اشتدت المراقبة السعودية وتخويف ومطاردة السعوديين على الأراضي الأمريكية مع تصعيد المملكة للقمع في ظل حاكمها الفعلي محمد بن سلمان.
وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي وجماعات حقوقية والمقابلات مع السعوديين المقيمين في الخارج فإن بعض هؤلاء السعوديين قالوا إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي نصحوهم بعدم العودة إلى ديارهم.
وفي نفس الشهر الذي تم فيه إطالة عقوبة الأمير عبد الله، حكمت السعودية على السعودي الأمريكي سعد الماضي، البالغ من العمر 72 عامًا ، بالسجن المؤبد بسبب تغريدات نشرها من منزله في فلوريدا.