وجه مراقبون للشأن السعودي انتقادات حادة لسياسات القمع التى تتبعها سلطات النظام السعودي مع مواطنيهم المعتقلين فى سجون المملكه منذ شهور الى حد التهديد بالقتل والاغتصاب، بينما تواصل الإفراج عن معتقلى الدول الاخرى.
وأوضح المراقبون أنه لم يمض أسبوع على إصدار ولى العهد محمد بن سلمان أوامره بالإفراج عن مسجونين باكستانيين وهنود بسجون المملكة أثناء جولته الآسيوية الأخيرة، حتى تكرر الأمر في زيارة الملك سلمان الحالية لمصر أثناء اجتماعه مع الرئيس السيسي على هامش القمة العربية ـ الأوروبية التي بدأت فعالياتها بشرم الشيخ أمس.
فقد أصدر العاهل السعودي، عفوا ملكيا وإفراجات عن سجناء وموقوفين مصريين بالمملكة.
وكان “ابن سلمان” قد أمر قبل أيام بالعفو عن 850 هنديا في سجون المملكة بالتزامن مع زيارته الحالية للهند، كما سبق له أثناء زيارته لباكستان ولقاء رئيس وزرائها عمران خان، بالإفراج “فورا” عن 2107 باكستانيين يقبعون في سجون المملكة.
وبالمقابل تواصل السلطات السعودية قمعها لمئات النشطاء والدعاة والعلماء والاكاديميين من أبناء الدولة داخل معتقلاتهم الى حد دخول بعضهم فى إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسة اعتقالهم.
حيث أعرب وليد شقيق الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الجمعة عن مخاوفه بشأن تدهور معاملة السلطات لشقيقته، كاشفاً عن أنّ سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هدّدها بالاغتصاب والقتل وتقطيع جثتها ورميها في الصرف الصحي، الصيف الماضي.
وقال “وليد”: “أنا قلق عليها (لجين) لأننا لا نتلقى أي رد رسمي. ومن المحتمل أنّ الأمر يزداد سوءاً. لقد أثار غياب الشفافية العديد من الإشارات الحمراء، حول العدالة وسيادة القانون في السعودية.