أبت السلطات السعودية أن تُمرر ذكرى مرور عامين على اعتقالات سبتمبر/أيلول 2017، دون أن تُخلِّدها بمزيد من الاعتقالات التي تستهدف المعارضين والناشطين والناصحين لها.

شعب الحرمين أصبح محاصراً بين خيارين لا ثالث لهما، إما تمجيد السلطة بكل أدواتها ومن بينها هيئة الترفيه المستحدثة في عهد الملك سلمان عاهل المملكة ووليِّ عهده، والثناء على كل ما تقوم به والتناغم مع ‏سياسات الانفتاح والتغريب وكل ما يصدُر عنها، وإما السجن والاعتقال لتكميم الأفواه وقمع ‏الأصوات الرافضة والمعارضة.

الشيخ عمر المقبل الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم كان أحدث من طالتهم عصا ابن سلمان الغليظة لمُجرد تعليقه على أنشطة هيئة الترفيه. المقبل قال إنَّ: “فعاليات الهيئة تتسبَّب في سلخ المجتمع السعودي عن هويته” فسلخوه عن ‏دنياه واعتقلوه‎، رغم أنَّه استبق حديثه بالتأكيد على أنَّه “ليس ضد الترفيه بل معه إذا كان وفق الضوابط الشرعية قولاً وفعلاً”.

 

من هو؟

عمر بن عبدالله بن محمد بن صالح آل مقبل، ينتهي نسبه إلى قبيلة بني العنبر بن عمرو من بني ‏تميم، وُلد في أكتوبر/تشرين الأول 1972، وأنهى دراسة البكالوريوس عام 1994، من كلية ‏الشريعة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم (سابقاً) والتي صارت بعدُ ضمن ‏جامعة القصيم، وعُيّن معيداً في نفس الكلية عام 1994.‏

‏”المقبل” حصل على الماجستير في السنة النبوية، عام 2000، وكانت أطروحة البحث بعنوان: ‏‏”زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الصيام، جمعاً وتخريجاً ودراسة” من كلية ‏أصول الدين، بجامعة الإمام بالرياض، وهو مطبوع في مجلدين، ونشرته مكتبة التدمرية.‏

وحصل على الدكتوراه في ذات التخصص عام 2006، وكانت الأطروحة بعنوان: “منهج الحافظ ‏أبي عبدالله ابن منده في الحديث وعلومه، دراسة موازنة” من كلية أصول الدين، بجامعة الإمام ‏بالرياض، ونشرتها مكتبة دار المنهاج.‏

الأكاديمي السعودي وأستاذ كلية الشريعة، له حوالي 14 مؤلف وتحقيق، وقرابة الـ15 مشاركة ‏وظيفية وميدانية في خدمة المجتمع.‏

 

هيئة الترفيه

هيئة الترفيه التي انتقد “المقبل” أنشطتها، هي هيئة سعودية أنشئت في 7 مايو/أيار 2016، ومسؤولة عن الحفلات الغنائية وخطة نشر دور السينما في ربوع المملكة، بالإضافة إلى أنها أصبحت معنية بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه.

وتستهدف “رؤية السعودية 2030” استثمار نحو 64 مليار دولار في قطاع الترفيه خلال السنوات العشر القادمة، لرفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6%، حيث قال وليُّ العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، في تصريحات سابقة له، :إنَّ بلاده تستهدف توطين 50% من قطاع الترفيه، إذ يُنفق المواطنون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنوياً.

الهيئة تقود مشروع التغريب الذي يقوده ابن سلمان مُنذ سنوات ويشمل الانفتاح على المرأة، والسماح لها بدخول الملاعب الرياضية، ودخول الحفلات المختلطة، وإقامة حفلات صاخبة أحياها مغنون وفرق موسيقية من دول غربية، بالإضافة إلى توسيع نطاق دور السينما داخل المملكة.

كما قررت السعودية، في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.

كان أول رئيس لهيئة الترفيه هو أحمد بن عقيل الخطيب وأُعفي من منصبه في 18 يونيو/حزيران 2018، والرئيس الحالي لها هو تركي بن عبد المحسن آل الشيخ الذي برز اسمه مُنذ وصول ابن سلمان إلى ولاية العهد، وكان قبلها مجرد مؤلف للأغاني.

وفي أقل من عام تصاعد سريعًا اسم “آل الشيخ” والذي كان يعمل بجانب رئاسة هيئة الترفيه، مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ورئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة، وهو منصب يكافئ وزير الرياضة قبل أن يُقَال منها.

أصبح ذكر اسم “آل الشيخ” مرتبط بكل ما هو مثير للجدل، حيث عمدت هيئة الترفيه التي يترأسها إلى إقامة حفلات غنائية مختلطة، ودشَّنت بطولة للعب الورق “البلوت”.

وبقي لقب “آل الشيخ” بارزاً، وصاحب سلطة وسطوة ونفوذ، من خلال الترفيه والغناء والحفلات الراقصة، واعتمد وليُّ العهد عليه في تنفيذ سياساته في التغيير والانفتاح.

 

ذراع ابن سلمان

عُرف تركي آل الشيخ بأنَّه ذراع وليِّ العهد السعودي، بحسب ما صنفته صحيفة نيويورك تايمز إلى جانب سعود القحطاني -المستشار السابق في الديوان الملكي.

الصحيفة الأمريكية أشارت في تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إلى دور الرجلين في تنفيذ سياسة وليِّ العهد محمد بن سلمان داخلياً وخارجياً، قائلة إنهما يُنفِّذان سياسة ابن سلمان، ويُمثلان الموقف السعودي الجديد (في إشارة إلى التغييرات التي تشهدها الرياض) داخل المملكة وخارجها.

وأكَّدت الصحيفة أنَّ “ابن سلمان” اعتمد على هاتين الشخصيتين، وأسند إليهما مهامَّ كبيرة، وقربهما منه كثيراً ليكونا أداة لتنفيذ سياسته التي ظهرت مُنذ توليه ولاية العهد في يوليو 2017.

وأوضحت الصحيفة أنَّ “آل الشيخ” كان الحارس الشخصي لمحمد بن سلمان، والذي أُعجب بولائه الشديد وحِسه الفكاهي وقرَّبه منه، ومنحه ميزانية مفتوحة ليصرفها على الشؤون الرياضية.

الصحيفة أشارت إلى دور آل الشيخ إلى جانب القحطاني في حملة اعتقالات   “الريترز كارلتون”، قالت إنهما أدّيا دور المحققين مع الشخصيات (أمراء ومسؤولين ووزراء حاليين وسابقين) التي جرى اعتقالها في الربع الأخير من 2017.

ما أشارت إليه الصحيفة الأمريكية بشأن دور “آل الشيخ” وتغلْغُله في مفاصل الدولة بات مفضوحاً بعد أن أعلنت صفحة معتقلي الرأي عن اعتقال الشيخ عمر المقبل، مشيرة إلى أنَّه يأتي استمراراً لحملات الاعتقال التعسفية الشرسة التي تشهدها المملكة مُنذ سنتين، والتي تستهدف كبار العلماء والمشايخ وغيرهم من أصحاب الفكر والرأي الحُر.

الصحيفة طالبت بالإفراج الفوري عن المقبل، ووقف جميع الانتهاكات ضد أصحاب الفكر والرأي الحر، مُؤكِّدة أنَّ اعتقال المقبل ومن قبله كثيرون من النخب والمشايخ اعتقلوا على خلفية تعبيرهم عن الرأي إثبات جديد على زيف مزاعم السلطات بأنَّ قوانينها تكفل حرية التعبير.

اعتقال “المقبل” ليس وحده ما يُثبت تغلغل “آل الشيخ” في مفاصل الدولة السعودية، ودوره في ملاحقة كل صاحب رأي ينتقد سياساته التي يطبقها بأوامر “ابن سلمان” مُنذ أن كان رئيساً للهيئة العامة للرياضة. فسبق أن تمَّ اعتقال الصحفي في جريدة الوطن عبد الله العقيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لانتقاده سياسات “آل الشيخ”.

وبعد منع العقيل من الكتابة في صحيفة الوطن 6 أشهر للسبب ذاته، كتب العقيل مغرداً قُبيل اعتقاله “انتقدت وضع الرياضة في السعودية بتغريدة تهكُمية، وأوقفت بعدها عن الكتابة 6 أشهر لأنَّ معاليه ما عجبه النقد!”.

ملاحقة السلطات السعودية لأصحاب الرأي يُكذب مزاعمها التي ذكرتها في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، عبر وكالة الأنباء السعودية بأنَّ “حرية الرأي والتعبير مكفولة لكل إنسان”.

الحكومة السعودية انتقت كلماتها في بيانها إذ اشترط منح الحرية بـِ”ما لم يكن فيها تعدٍ أو تجاوزٌ على النظام العام أو المجتمع أو أفراده أو ثوابته”، دون أن تُحدد نوع التجاوزات التي تعنيها السلطة.

 

سلسلة اعتقالات

بيان الحكومة السعودية يأتي في وقت تتزايد فيها أعداد المعتقلين داخل السجون السعودية، حيث شهدت المملكة خلال العامين الماضيين اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين والعلماء ورجال الأعمال، الذين حاول بعضهم التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات.

وتتضمن القائمة التي رصدتها جهات معنية بمتابعة ملف المعتقلين، ما يزيد عن 111 معتقلاً بينهم شخصيات معروفة في السعودية والوطن العربي والعالم الإسلامي، إضافة إلى ناشطات سعوديات.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، كشفت مصادر حقوقية سعودية أنَّ عدد معتقلي الرأي بالمملكة ناهز 3 آلاف شخص مُنذ سبتمبر/أيلول 2017، من تخصّصات شرعية وقانونية وقضاة وإعلاميين وغيرهم.

ومن بين أبرز المعتقلين الذين تضمهم القائمة الداعية سلمان العودة، الذي غيَّبته السجون مُنذ 10 سبتمبر/أيلول 2017، بعد أن اعتقلته السلطات تعسفياً ووُضع في زنزانة انفرادية.

ووُجُّهت إلى “العودة” 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض، سابقاً، بالإضافة إلى الشيخ علي العمري والداعية عوض القرني، اللذين اعتُقلا بعد أيام من اعتقال “العُودة”، بتهم “الإرهاب”.

 

واقعة مشابهة

الأسباب التي أرجعها المراقبون لاعتقال السلطات السعودية للشيخ عمر المقبل، أعادت للأذهان اعتقال الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في أغسطس/آب 2018، عقب خطبة ألقاها عن المنكرات، ووجوب إنكارها على فاعلها.

ودعا في إحدى خطبه على من وصفهم بـِ”الطغاة الظالمين”، وهو ما لم يُعجب النظام وتمَّ اعتقاله بعدها. عقَّب حينها الحقوقي السعودي يحيى عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان على تويتر قائلاً: إنَّ “آل طالب اعتقل لسبب بسيط، أنَّه لم يقبل أن يكون مع جوقة المطبلين، فقط…!”.

وأضاف عسيري: أنَّ صالح آل طالب “هو معتقل رأي، واعتقاله يوضح أنَّ السلطات لا تُعير اهتمامًا لأحد، لا تريد إلا مجموعة من المنافقين يلتفون حولها، وكل حر صادق مهدد بالسجن والظلم! الحرية لصالح آل طاب وكل #معتقلي_الرأي”.

 

سبق وأفادت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أنَّ اعتقال قوات الأمن السعودية للعشرات من العلماء والدعاة في المملكة من شأنه أن يُسرِّع من طموح “ابن سلمان” لتولي العرش خلفاً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ونقلت عن محللين قولهم إبَّان حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية في 2017، إنَّ حملة الاعتقالات ضد المعارضين المحتملين لمحمد بن سلمان تُعدُّ مؤشراً على تعزيز سلطة وليِّ العهد لتمهيد الطريق نحو توليه الحكم في المملكة.

ويرى المراقبون أنَّ ما حدث بالشيخ عمر المقبل، هو نتاج تصرفات “ابن سلمان” القمعية وما تمر به السعودية من فوضى بالحكم وانحلال ونشر للفساد والرذيلة وبطالة وفقر وضرائب وإبراز قوته أمام الشعب.

 

“العرضة” السعودية

المعارض السعودي عبدالله بن مدين الغامدي، أكَّد أنَّ هيئة الترفيه مُتغلْغِلة في مفاصل الدولة، مشيراً إلى أنها طلبت من إدارة التعليم إجبار المعلمين والطلاب التدريب على الرقصة أو العرضة السعودية.

وقال في حديثه: “كل ما كان محرماً وممنوعاً في السابق، أصبح محللاً ومباحاً في عهد الملك سلمان وابنه، واقترن ذلك بزيادة القمع والاستعباد وتكميم الأفواه وتقليص دور المصلحين وإسكات من لهم شعبية بالمجتمع”.

وأضاف “الغامدي”: “النظام السعودي شرع العقاب بالاعتقال مصيراً لكل من يعترض أو ينتقد أو حتى يناقش مشروع الترفيه في عهد ابن سلمان، مُتَّبِعاً سياسة (ما أريكم إلا ما أرى)”.

وأشار إلى أنَّ السلطات السعودية تواصل اعتقال كل الأصوات التي تظهر معارضة في بدايتها اتباعا لسياسة “يضرب هنا ليرتج هناك” أي من باب التخويف للمجتمع بعدم الدخول في سياسة النظام الفاسد التي يتبعها “ابن سلمان”.

ولفت المعارض السعودي إلى أنَّ هذه هي الطريقة التي يتَّبِعها “ابن سلمان” لمعاقبة كل من يحاول إيصال رسالة بأي شكل من الأشكال إلي المجتمع، مستطرداً: “ابن سلمان سوف يُدمر المملكة.. هذا شخص يلعب بالنار ويريد تدمير البلد يريد أن يُغرِق السفينة وهو لا يجيد أبسط مقومات القيادة”.

 

استئصال المعارضة

الناشط السياسي السعودي المعارض علي هاشم، أكَّد أنَّ “ابن سلمان” يسعى لاستئصال كل من يعارض أو ينتقد السياسة الداخلية أو الخارجية، لافتاً إلى وجود استهداف واضح لرجال الدين الذين يُعتبرون ركيزة أساسية في المجتمع السعودي ولديهم القدرة على التصدي لمشروع تغيير المجتمع من محافظ إلى فاسد.

وأضاف في حديثه أنَّ رجال الدين أصبحوا الشماعة والسبب الرئيسي وراء كل عمل يفشل فيه النظام السعودي مُنذ تولي “ابن سلمان” ولاية العهد.

وأشار “هاشم” إلى أنَّ الإعلام السعودي يُعقِّب اعتقال كل رجل دين بالهجوم عليه إعلامياً وتأييد اعتقاله والتحريض على إصدار أحكام قاسية ضده قد تصل إلى الإعدام، بهدف تشويه صورة المجتمع المحافظ والتغطية على فشل النظام في سياسته.

ولفت إلى أنَّ “رجال الدين لا يُعارضون الترفية الذي لا يفسد المجتمع”، مستطرداً: “لكن هيئة الترفيه الحالية يُديرها شخص ليس لديه أي خبرة أو إمكانية أو معرفة بالترفيه الذي يرغب فيه الشعب السعودي المحافظ”.

وقال “هاشم”: “إنَّ الترفيه بالنسبة لـِ”آل الشيخ” عبارة عن تنفيذ رغباته الشخصية من حفلات غنائية لا تتناسب مع الشعب، وواصل فشله بعرض برامج ترفيهية قديمة جداً تعود إلى زمن التسعينات والثمانينات مما يدل على فشله في إدارة هيئة الترفيه.

ورأى هاشم أنَّ برامج الترفيه للدول يجب أن تكون ثقافية واجتماعية وعلمية، وأخرى تهدف لتعليم وتطوير الأطفال، جازماً بأنَّ “آل الشيخ” عندما برز فشله أمام المجتمع بدأ باعتقال كل من يُعارض عمل هيئة الترفيه.

 

معاداة المنابر

محمد العتيبي المعارض السعودي، قال: إنَّ هيئة الترفيه هي جهة تُمثِّل “ابن سلمان” اهتم بها وببرامجها اهتماماً بالغاً وصرف عليها مبالغ طائلة جداً ووضع صديقه تركي آل الشيخ على رأس هرمها، بمعنى أنَّ أيَّ انتقاد لهيئة الترفيه هو انتقاد موجه لشخص ابن سلمان مباشرة.

وأكَّد في حديثه أنَّ ما قاله الشيخ عمر المقبل يُمثِّل أكبر تيار في السعودية، لأنَّ الشعب قلق جداً مما يراه في أنشطة الهيئة التي تخالف قيم الدين الإسلامي وتسلخ المجتمع من مبادئه وأعرافه القبلية.

وأوضح “العتيبي” أنَّ عدوَّ “ابن سلمان” اللدود هي الأصوات المنبرية المؤثرة في المجتمع التي تنتقد كل ما يخالف تعاليم الدين، وتكافح مشروعه التغريبي وفرضه على المجتمع.

ورأى أنَّ خبر اعتقال “المقبل” متوقع لأنَّ “ابن سلمان” اعتقل قبله الشيخ محمد صالح المنجد والطريفي وغيرهم من الدعاة، وفي مقابل ذلك دعم النظام السعودي أسماء ليبرالية تدعو للانحلال وهاجمت الدين والرموز بدون أي مسائلات أو عقاب يردعهم، ظناً من “ابن سلمان” أنَّه سيكون لهم تأثير في المجتمع كتأثير الشيوخ والدعاة.

ولفت “العتيبي” إلى أنه رغم حملات التشويه التي طالت كثيرا من الشيوخ والدعاة وتوجيه التهم الكيدية لهم مثل سلمان العودة والفوزان والحوالي ومحاولة تجريدهم من قابليتهم داخل المجتمع تلقى “بن سلمان” نتيجة عكسية، حيث عبر المجتمع عن اشتياقه لهم في أكثر من مناسبة.