كشفت مصادر سعودية معارضة عن خطوات يسعى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لاتخاذها لتهدئة الملك الأردني، عبد الله الثاني، بعد تقارير أمنية انتشرت حول دور المملكة في محاولة الانقلاب الأخيرة بالأردن.
وأوضحت المصادر أن المملكة تعتزم سحب سفيرها بعمان، نايف بن بندر السديري، واستبداله بسفير آخر، وسط تأكيدات أن ذلك القرار جاء بعد الاعترافات التي أدلى بها رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، المعتقل حاليًا في الأردن، والتي أكدت تورط السعودية في الانقلاب، بحسب ما نقله موقع “ويكليكس السعودية”.
وأضاف المصدر أن “ابن سلمان” أسرع بإرسال وفد رسمي سعودي برئاسة وزير الخارجية، فيصل بن فرحان آل سعود، لتبرئة المملكة من التورط في ذلك الانقلاب، في زيارة غير مجدولة.
بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مصادر أردنية تأكيدها أن الوفد السعودي أصر على الإفراج عن “عوض الله” قبل توجه أي اتهامات ضده، ما أثار دهشة الجانب الأردني، وسط نفي سعودي لتلك الأنباء المسربة.
كذلك ذكرت المصادر أن ولي العهد السعودي أجرى اتصال هاتفي “متوتر للغاية” مساء الأحد، مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني.
وقال المصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن “ابن سلمان” حاول تبرئة ساحته مبكرًا لدى العاهل الأردني بشأن ضلوعه بمؤامرة زعزعة استقرار الأردن.
وأضاف المصدر أن ولي العهد تبرأ من علاقته بمخططات مستشاره باسم عوض الله، الذي جاء على رأس المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الأردنية.