كشفت مصادر سعودية خاصة، اليوم السبت، مصير الداعية السعودي، محمد عبدالرحمن العريفي، بعد الجدل الواسع حول مصيره عقب اختفاء حسابه على “تويتر”، وتوقف صفحاته على الشبكات الاجتماعية، وسط أنباء عن اعتقاله من قبل سلطات النظام السعودي.
وأوضحت المصادر لموقع “عربي بوست”، أن العريفي، لم يتم اعتقاله ولكنه يخضع للإقامة الجبرية في المملكة، وكذلك يخضع لرقابة مشددة من قِبل السلطات السعودية، إذ تمّ منعه من كافة الأنشطة المتعلقة بالخطابة وإلقاء المحاضرات والدروس، إضافة إلى منعه من السفر والتواصل مع الجمهور، وحتى استقبالهم في منزله الشخصي.
وأضافت تلك المصادر أن سلطات النظام السعودي أجبرت “العريفي” على حذف حسابه على “تويتر” بعد هواجس ومخاوف أبدتها السلطات من إثارة قضية نجله “عبدالرحمن” الذي تم اعتقاله من قبل، كما تمّ منع العريفي من إبداء آراء سياسية أو التغريد عبر حسابه الشخصي في وقت سابق.
وأشارت المصادر إلى أن قرار السلطات السعودية وقف نشاط حساب “العريفي” جاء كإجراء احترازي ووقائي، خشية أن يثير العريفي قضية نجله عبر حسابه الشخصي، سواء عبر مطالبة الجهات الرسمية بإطلاق سراحه أو إثارة الرأي العام ومحاولة استعطافه لصفه.
وكان نشطاء على موقع التدوين “تويتر”، قد أطلقوا وسم “#ايقاف_حساب_الشيخ_محمد_العريفي”، تساءلوا فيه عن أسباب إيقاف حساب الداعية على “تويتر”.
والعريفي من مواليد العام 1970، ويحمل منذ العام 2001 شهادة الدكتوراه في أصول الدين، ومن قبلها الماجستير والبكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، إضافة لحضوره دروس الفقه والتفسير والتوحيد عند علماء بارزين مثل بن باز وبن جبرين.
وكانت السلطات السعودية قد احتجزت “العريفي” في العامين 2013 و2014 لفترات محدودة دون أن تعلن عن ذلك رسميًا، لكن تقارير إعلامية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا الاعتقال آنذاك بمواقف وآراء علنية للشيخ العريفي في قضايا سياسية، بينها دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تصنفها الرياض بالجماعة “الإرهابية”.
ولم تشمل العريفي، حملة اعتقالات طالت دعاة سعوديين بارزين، بينهم سلمان العودة وعوض القرني، قبل أكثر من عام، وبدأت محاكمتهم مؤخرًا في اتهامات بالقضية المعروفة باسم “الخلية الاستخبارية”، التي يتهم أفرادها بممارسة أعمال تهدد أمن المملكة.