دعت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” في بريطانيا، السلطات السعودية لوقف الإهمال الطبي الممنهج بحق معتقلي الرأي في السجون السعودية.
وفي بيان لها، أبدت المنظمة قلقها البالغ على حياة الداعية معتقل الرأي، سلمان العودة، كما حمّلت السلطات السعودية مسؤولية المضاعفات الصحية الخطيرة التي يعاني منها نتيجة الإهمال الطبي.
وشددت المنظمة في بيانها على أن الإهمال الطبي الممنهج في السجون النظام السعودي أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين.
كما أعربت عن بالغ قلقها من أن يواجه “العودة” نفس المصير، ولا سيما أنه يتعرض بشكل تعسفي ومستمر لسوء المعاملة، سواء في سجن ذهبان أو في سجن الحائر الذي نُقل إليه معصوب العينين مكبّل اليدين وملقى به في مؤخرة سيارة مخصصة للنقل دون تأمين جلوسه على مقعد، فضلاً عن حرمانه من التواصل مع ذويه.
وأكد البيان أن العودة -مثل الكثير من المعتقلين-، يخضعون لمحاكمات هزلية توُزّع الاتهامات فيها بصورة جزافية، أمام قضاء مسيّس ينبثق من منظومة فاسدة ومتهالكة.
وفي ختام بيانها، طالبت المنظّمة كافة النشطاء، والكتاب، والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية بإيلاء قضية المعتقلين في سجون النظام السعودي أهمية قصوى، والضغط على السلطات من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة.
وكان الأكاديمي بالولايات المتحدة، عبد الله، نجل سلمان العودة، قد قال -عبر حسابه الموثق في تويتر- إن والده “فقد تقريبًا نصف سمعه ونصف بصره”، وفق طبيب السجن، وإنّهم “لا يزالون يريدون أذاه!”.