سرد ميثم التمار، وهو وافد باكستاني كان معتقلاً في السعودية، تفاصيل صادمة عن تعذيبه في سجون المملكة، بحسب ما نقلت عنه المنظمة الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان.
جاءت تلك الشهادة من “التمار” من خلال المؤتمر السنوي الثالث لضحايا الانتهاكات في المملكة العربية السعودية، الذي عقد بتاريخ 9 و10 ديسمبر 2022، وتم فيها سرد وقائع فظيعة عن واقع السجون بالسعودية.
وبحسب شهادة الوافد الباكستاني، فإن السلطات السّعوديّة اعتقلته دون أي مبرر قانوني، مضيفًا أنه فقد وظيفته ولم يتلق أي تعويضات.
كما أشار “التمار” إلى أنه تم إخفاؤه قسريًا دون أي معلومات لعائلته، وأنه ما زال حتى اليوم يعانى رغم عودته إلى باكستان.
وأضاف: “تمّ احتجازي في تشرين الأوّل عام 2020، ووضعت في زنزانة منفردة، بعد ذلك انتقلت إلى زنزانة مشتركة مع آخرين، من غرفة إلى أخرى”.
كما تطرق “التمار” لما حدث مع أحد المعتقلين السعوديين معه وهو يواجه عقوبة الإعدام الآن، ويُدعى سعود الفرج، وأن آثار التعذيب كانت بادية على جسده، وكان يعاني من آلام حادة في المعدة والعظام، كما طالب بالحصول على استشارة طبيّة، لكنّ العاملين بالسّجن كانوا يعاملونه بقسوة وازدراء، ويؤكّدون له أنّه ليس في فندق ليطالب بالحصول على الرّعاية الطّبيّة.
وأوضح “التمار” أن “سعود” تقدم بالشّكوى مرّة إلى محمّد بن سلمان، أخبر فيها عن تعذيبه وتهديد باغتصاب زوجته، وإجباره على تقديم بعض الاعترافات وحرمانه من التّواصل مع العالم الخارجي لعدّة أشهر، وبسبب تلك الشّكوى عامله العاملون بالسّجن بانتقام وزادوا من حدّة الانتهاكات.
ولفت المعتقل الباكستاني السابق إلى أن “سعود” قام بالإضراب عن الطّعام لمدّة سبعة أيّام قبل نقله إلى المستشفى لتدهور حالته، وقد توقّف عن إضرابه نتيجة وعود تلقّاها في المستشفى، ولكن أيًّا من هذه الوعود لم يحقّق. واستمرّت الانتهاكات والمعاملة السّيئة بحقّه، واليوم لا تزال النّيابة العامّة تطالب بإعدامه.
واختتم “التمار” شهادته بقوله: “أنا اليوم أعاني بشدّة من كلّ ما مررت به، وأفكّر باستمرار بسعود ومصيره، وأخاف أن يلاقي أي أحد المصير نفسه، دون وجود مبرّر لذلك”.