لاحق الفشل الذريع وساطة السعودية في أزمة السودان في ظل استئناف القتال بين طرفي الصراع الداخلي واتهامات للرياض بالانحياز لميليشيات التمرد في البلاد.
وتجددت الاشتباكات بالخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، رغم توقيع الطرفين إعلان مبادئ بمدينة جدة السعودية أمس الخميس، في حين أكدت مصادر دبلوماسية استئناف المحادثات غدا.
فقد نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الاشتباكات العنيفة تواصلت في مدينتي بحري (شمال) وأم درمان (غرب) مع تحليق للطيران العسكري، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وكانت أطراف النزاع السوداني وقعت الخميس، “إعلان التزام” في جدة، بعد ما يقرب من أسبوع من المحادثات التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة المضيفة.
وأورد موقع Middle East Eye البريطاني أن إعلان جدة لم يكن وقفا لإطلاق النار. وللتأكيد على هذه الحقيقة عاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى حربهما سريعا، حيث استهدفت غارات جوية وقذائف مدفعية العاصمة الخرطوم.
ولم تصمد حتى الآن أي من اتفاقيات وقف إطلاق النار الإنسانية الستة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال الصراع.
ولم يصدر أي من الجانبين السوداني بيانا يعترف بالصفقة التي وقعها نيابة عن الجيش العميد الركن محجوب بشرى أحمد رحمة وعن الميليشيا شبه العسكرية العميد عمر حمدان أحمد حماد شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
ولم يتصافح الرجلان بعد التوقيع على الوثيقة، لكنهما التقطتا صورًا مع المسؤولين السعوديين بينما كان المفاوضون الأمريكيون يحومون في الخلفية.