انتقدت منظمة “سند” الحقوقية تسييس السلطات السعودية لشعيرة الحج، واستغلالها لأزمة كورونا لإحكام المزيد من السيطرة على الشعيرة المقدسة.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن “موسم الحج ١٤٤٢–٢٠٢١ يحل بعد أيام قلائل، وهو الموسم الثاني خلال جائحة كوفيد–١٩ والتي اتخذتها الحكومة السعودية ذريعة لإحكام مزيد من السيطرة على الشعيرة المقدسة وأهم اجتماع إسلامي سنوي عالمي.
وأشارت “سند” إلى أنه “في حين أن من حق الدول المشروع أن تدير وتنظم المناسبات الثقافية والدينية الواقعة تحت سيطرتها بما لا ينتهك حق أحد، فقد اتخذت الحكومة السعودية موسم الحج ليكون موسما للاستغلال المادي، والتهريج السياسي، والتصيد الأمني وكل ما هو بعيد عن روح الإسلام وشعيرته الكبرى، التي ترمز للوحدة والأخوة والتسامح”.
وأضافت المنظمة أنه “في حين يحتفى ويستضاف ويكافأ بالحج كل طاغية مجرم سفاح على حساب أموال الشعب، يعاني أغلب المسلمين في الحصول على تصريح أو إيجاد نفقة لشعيرة تؤدى في العمر مرة واحدة. إن تكاليف أداء شعيرة الحج أو العمرة المزايدة بشكل جنوني كل عام ما هي إلا حلقة ضمن سلسلة تسييس الحج وتسليعه ليكون أحد مصادر دخل الدولة المترنحة اقتصاديا”.
وذكرت المنظمة أنه “بات من غير المستغرب أن تتزايد دعوات تدويل الحرمين ووضعه تحت وصاية تحترم قداسته وتصون كرامته بعيداً عن لوثات السياسة واستغلال الحكومات. وبصرف النظر عن واقعية مثل هذه الدعوات أو تأييدها، فإن الأمر المؤكد هو الدعوة إلى إنهاء استخدام الحرمين كأدوات سياسية أو اقتصادية، والكف عن استغلالها تحت اسم الدين لبسط مزيد من السيطرة الأمنية. إن أفضل وسيلة لمقاومة دعوات التدويل هو أن يتم التوقف فوراً عن تسييس الحج، وأن يتم ضمان سلامة الحجاج من التصيد الأمني، والاستغلال المادي، والدعاية السياسية الرخيصة”.