توقع موقع أويل برايس” الأميركي المتخصص بأخبار الطاقة، الأثنين، بأن تكون المملكة العربية السعودية على هوة اقتصادية كبرى، نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات تاريخية مؤثرة اقتصاديًا، نتيجة وفرة المعروض منه.
ففي مقالة بعنوان “مع استمرار انخفاض أسعار النفط.. السعودية تخطو على طبقة ثلج رقيقة”، أشار الكاتب إلى أن مسؤولي الطاقة في السعودية يقفون باندهاش أمام ما يحدث في أسواق النفط في الوقت الحالي، وأن عليهم أن يقلقوا حد اليأس بسبب انخفاض الأسعار.
وأكد كاتب المقال أن المملكة بعد أن التقطت أنفاسها عقب تهديدات بحدوث انهيار اقتصادي خلال 2015-2016 إثر حالة وفرة المعروض في الأسواق وما تلا ذلك من انخفاض الأسعار إلى أدنى المستويات، فإن الأمور تبدو قاتمة مرة أخرى، مع توقعات بفشل السعودية والمنتجين المستقلين في رفع أسعار الخام رغم قرارهم خفض الإنتاج بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وأوضح الكاتب أن السعودية عانت من عجز كبير إثر انخفاض أسعار النفط إلى ثلاثين دولارا، وأن هذا الوضع أجبر السعودية -بحلول نهاية عام 2016- على اللجوء إلى منتجين من خارج منظمة أوبك، بقيادة روسيا، لاتخاذ قرارات بخفض المعروض في الأسواق لإنهاء معاناتها.
ورغم ذلك أشار الكاتب إلى أن المملكة بدا أنها قد عادت إلى الوراء، وأن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد عبر تقليل الاعتماد على النفط قد انهارت، فقد عادت الأسعار إلى الانخفاض من جديد وبنسب تقدر بـ40%، وسط تخمة في المعروض بسبب ضخ المنتجين الكبار – ومن ضمنهم السعودية – كميات كبيرة، بعد ضغوط أمريكية لفرض العقوبات على إيران.
كما ألمح الكاتب إلى أن الضرر الأكبر الذي لحق بخطة السعودية لتحسين صورتها العالمية واقتصادها، كان اتهام المملكة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وهو ما أدى إلى تراجع تدفق الاستثمارات الخارجية نحو المملكة، مما ينذر بعودة أيام أزمة 2015-2016 الصعبة.