كشفت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN” عن قيام السلطات السعودية بالكشف عن أنها احتجزت الأمير سلمان (غزالان) آل سعود، ووالده الأمير عبد العزيز بن سلمان بن محمد في مقر اعتقال غير رسمي.
وأوضحت المنظمة أن السلطات السعودية سمحت لهذين المعتقلَين بالزيارات والمكالمات الهاتفية مع عائلاتهما منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، بعد عام من إخفائهما. بعد اعتقالهما في البداية في يناير/كانون الثاني 2018، تم السماح لهما بزيارات ومكالمات في مارس/آذار 2019 تقريبًا، لكن تم إخفاؤهما لاحقًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم نقلهما إلى مكان مجهول واحتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وكانت منظمة (DAWN) طالبت في بيان سابق لها بشأن هاتين القضيتين السلطات السعودية بالكشف عن مكان الأميرين والسماح لهما بإجراء مكالمات هاتفية وزيارات منتظمة من أفراد عائلاتهما، كما أطلعت منظمة (DAWN) أعضاء الكونغرس وموظفيهم على قضيتهما في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، سارة لي ويتسن: “إنّ اعتراف المملكة العربية السعودية المتأخر بأنها في الواقع تحتجز هذين الأميرين، وإن كان ذلك بدون تهمة، والسماح لهما بأول زيارة عائلية في غضون عام تقريبًا بعد اخفائهما، هو بصيص أمل مرحب به، لكنه ليس بديلًا عما تتطلبه العدالة.” وأضافت: “هذه التطورات الإيجابية في أعقاب الضغط العام، وخاصة من أعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية، تشير إلى أنه يمكننا إحداث فرق. نحث أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية على مواصلة هذا الضغط حتى يتم الإفراج عنهما.”
يذكر أن قوة أمنية خاصة سعودية، تسمى كتيبة السيف الأجرب، اعتقلت الأمير سلمان في 4 يناير/كانون الثاني 2018 والأمير عبد العزيز في 5 يناير/كانون الثاني 2018. واعتقلت الكتيبة كلا الرجلين في إطار حملة تطهير واسعة النطاق ضد شخصيات بارزة من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال المؤثرين بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود. تعمل الكتيبة، التي أنشأها محمد بن سلمان ويقودها سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي، بدون عقاب وتخضع لأوامر ولي العهد فقط.