كشف الأكاديمي السعودي بالولايات المتحدة ونجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عبد الله، على انتهاكات مارستها السلطات السعودية ضد والده المعتقل، وعن تعرضه لتهديدات بالقتل بسبب دعمه لحملة لإطلاق سراح والده.

جاء ذلك خلال حوار عبر الهاتف أجراه “عبد الله” مع موقع قناة الحرة الأمريكية، حيث قال: “تعرض الوالد لما يصنف دوليًا بأنه تعذيب، بدءًا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.

وأضاف: “تعرض أيضًا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة والحرمان من العلاج لفترات طويلة حتى تدهورت صحته ونقل إلى العناية المركزة في أكثر من مرة”.

كما شدد “عبد الله” على نقص الرعاية الطبية لوالده، قائلاً: “كل هذه الانتهاكات مجتمعة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد خلال كل الأشهر الماضية، قاد إلى أن يفقد نصف سمعه وبصره، بحسب كلام طبيب السجن نفسه”.

وحول خطته لإطلاق سراح أبيه، قال: “سنستمر بالضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم، حتى يتحرر الوالد وكل معتقل ومعتقلة تعسفيا”.

ولفت نجل الداعية السعودي إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء بشكل شبه يومي، قائلا: “اليوم مثلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد أن يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.

وأضاف: “قبل فترة بسيطة قال لي أحدهم ممن يضع صورة محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، إنه سيستغل ما أسماه الفوضى في الولايات المتحدة كي يقتلني أو يغتالني. وقد تحدثت مع السلطات المحلية حول هذا الموضوع، وهم يأخذونه على محمل الجد”.

و”سلمان العودة” واحد من 20 شخصية أوقفتها السلطات السعودية في منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.

ووجهت السلطات السعودية لـ “العودة” في أغسطس/آب 2018، 37 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و “تغيير النظام” في المنطقة العربية، وطالب النائب العام بـ “إعدامه”.