كشف ناصر القرني، نجل الداعية السعودي المعتقل “عوض القرني”، عن أسرار حول قضية والده والتهم الموجهة له، وعن التهديدات التي تعرض لها وعائلته بسبب موقفه من اعتقال والده.

وفي حوار مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، قال نجل “القرني”: “هددني بعض المسؤولين في أمن الدولة بالسجن أو الإعدام في حال الحديث عن قضية والدي أو الانتهاكات التي يتعرض لها”.

وتابع “ناصر” قائلاً: “حاولت المطالبة بالإفراج عن والدي في السعودية، واستجوبني ضباط أمن الدولة في عدة مناسبات وأرادوا مني تبني روايتهم في قضية اعتقال والدي”.

وأضاف نجل “القرني”: “المسؤولون أخبروني أنني ممنوع من مغادرة البلاد، لكني حصلت مؤخرًا على جواز سفر، استطعت من خلاله الخروج من البلاد دون إبلاغ أي أحد من أفراد أسرتي”.

وأشار ناصر القرني إلى أنه “إذا رغب أي شخص سعودي في التعبير عن رأيه، فهو بين أمرين: أحدهما الاعتقال ومواجهة تهم تصل إلى الإعدام، والثاني أن تعيش وفمك مغلق دون أن تقول كلمة واحدة تنتقد فيها ولي العهد أو السلطات”.

وحول قضية والده والاتهامات الموجهة له، قال “ناصر”: “اتُهم والدي أيضًا بامتلاك كتب محظورة، والدعوة إلى معاملة عادلة للسجناء السياسيين”.

وأكد نجل “القرني” أنه سافر إلى لندن لطلب اللجوء؛ من أجل زيادة الوعي بالحملة القمعية في المملكة العربية السعودية، ومحاولة إنقاذ حياة والده، مضيفًا أنه سافر أولاً إلى الأردن، ثم إلى لندن، حيث وصل إليها في منتصف سبتمبر الماضي.