كشف حساب “معتقلي الرأي”؛ الذي ينقل أخبار المعتقلين والمعتقلات بداخل سجون النظام السعودي، عن قيام إدارة سجن ذهبان بمدينة جدة السعودية، بنقل الدكتور المعتقل “وليد فتيحي” إلى مستشفى السجن بعد تردي حالته الصحية والنفسية بسبب الانتهاكات التي تعرض لها.
وقال الحساب في تغريدة له: “تأكد لنا أن د.وليد فتيحي أدخل إلى مستشفى سجن ذهبان بسبب تردي حالته الصحية والنفسية نتيجة التعذيب والإهانات التي تعرض لها، وقد أرغمه طبيب السجن على تعاطي بعض العقاقير المهدئة القوية التي لا يغيب عن أحد تأثيراتها السلبية على الدماغ”.
وأضاف الحساب في تغريدة أخرى أن “قوة مسلحة اقتحمت منزل د.وليد فتيحي قبل أيام بزعم البحث عن سلاح، وقد تم ترويع جميع ساكني المنزل بتوجيه السلاح تجاههم أثناء قيام عناصر آخرين بالتفتيش وإثارة الفوضى في المنزل”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد قال إن “وفدًا دبلوماسيًا أمريكيًا، زار سابقًا الطبيب المعتقل في السجون السعودية، وليد فتيحي”.، مشيرًا إلى أنه “لا يملك معلومات عن وضعه الحالي”.
وفي نفس السياق؛ أرسل محامي “فتيحي”، هوارد كوبر، رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، لطلب المساعدة، ولفت المحامي في الرسالة، إلى أن فتيحي، :تعرض للتعذيب النفسي، على الأقل، خلال فترة سجنه”.
وقد دفع هذا نواب أمريكيون بالكونغرس، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات السعودية على خلفية استمرار اعتقال الطبيب الأمريكي وليد فتيحي منذ أكثر من عام دون محاكمة.
وقال السيناتور الأمريكي، توم مالينوسكي، في تغريدة له على حسابه في “تويتر”، إنه قابل نجل وليد فتيحي، وهو يحاول إرجاع والده المواطن الأمريكي، الذي لم توجه له أي تهمة إلى الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت، السبت الماضي، عن تعرض “فتيحي” وهو واحد من ضمن المحتجزين في “الريتز كارلتون” ضمن حملة الفساد الوهمية التي شنها “ابن سلمان”، للتعذيب الشديد.
ونقلت الصحيفة شهادة صديق لـ”فتيحي”، الذي أكد قيام الحراس بجره إلى غرفة أخرى، كما أخبره أنه تعرض للصفع، وجُرد من ملابسه الداخلية، كما تم صعقه بالكهرباء، في ما بدا أنه جلسة تعذيب واحدة استمرت لمدة ساعة تقريباً.
كما كشف صديقه الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب الانتقام، أن معذبيه يجلدون ظهره بشدة لدرجة أنه لا يستطيع النوم عليه لعدة أيام.