أكد الكاتب البريطاني المعروف والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست، أن سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تسببت في مشاكل كبيرة بالعالم أكمله، وأنها ستقود إلى سقوطه، مما سيكون بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت بالعالم العربي.
وقال “هيرست” في مقال جديد له نشر بموقع “ميدل إيست آي”، إن “سقوط محمد بن سلمان يُخفي مشاكل أكبر تتربص بأمريكا وأوروبا”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن “أكبر ثلاث كتل اقتصادية في العالم العربي هي السعودية والإمارات ومصر. وكل واحدة من هذه الدول أصبحت تعاني الآن من مشاكل كبيرة”، مما سيمثل قنبلة موقوته قد تنفجر في المنطقة العربية في أي وقت، بحسب ما ترجمه موقع “عربي 21”.
ويوضح “هيرست” في مقاله فكرته بقوله: “أجدني راغبًا في الاعتقاد بأن مغادرة ماتيس هي بداية نهاية ترامب، وأن جريمة قتل جمال خاشقجي البشعة هي نهاية محمد بن سلمان، ولكنني لست هنا بصدد الإغراق في التمني”.
وحذر “هيرست” أوربا والغرب كله من موجات متدفقة من المهاجرين، فقال: “ينبغي على أوروبا أن تعي أن السيسي ومحمد بن سلمان وبوتفليقة لديهم القدرة على الدفع بملايين المعدمين والبائسين من العرب باتجاه الشمال، فهل هي مستعدة لذلك؟”.
واختتم “هيرست” مقاله بالتأكيد على أن المرض الذي تمر به المنطقة العربية “لا يمكن التعافي منه إلا بالإصلاح السياسي، من خلال الشفافية والديمقراطية.. محمد بن سلمان ومن على شاكلته ليسوا مصادر للاستقرار، ويداه ليستا آمنتين.. إذا كنتَ لا تثق به بوجود منشار عظم، فما الذي يمكن أن يفعله بوجود وقود نووي؟ إذا كنت لا تثق به كولي للعهد، فما الذي سيكون عليه الأمر لو أصبح ملكًا؟”.