أعلنت وزارة التعليم السعودية، على لسان وزيرها، حمد بن محمد آل الشيخ، عن البدء في إنشاء وحدات للتوعية الفكرية، وغرس الولاء لولاة الأمور؛ بهدف مواجهة “التطرف” وتعزيز المواطنة، بمدارس وجامعات المملكة!

وفي تفكير من العصور الوسطى، قال وزير التعليم السعودي إن الوزارة تهدف من خلال إنشاء وحدة التوعية الفكرية، في كل إدارة تعليم وجامعة، إلى “تعزيز القيم الحميدة مثل الولاء للدين، والولاء لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره”.

وأضاف “آل الشيخ” أن الهدف من تلك الوحدات “تشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية”.

وفي معرض كلامه، أكد الوزير السعودي على أن وزارته “لن تسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف، أو لممارسة أي سلوكيات تدعو إلى الانحلال، أو استخدام المسؤولية المهنية التعليمية في غير سياقاتها الوطنية”.

يشار إلى أن وزارة التعليم كانت قد أصدرت قرارا بفصل العشرات من المعلمين والمدرسين ممن ترى أن لديهم “مخالفات فكرية”، ومنح وزير التعليم لمدراء التعليم في المملكة صلاحيات واسعة لاتخاذ تلك القرارات؛ ما أثار جدلاً واسعًا وقتها.