رصدت وكالة الأنباء الفرنسية، معاناة المعارض السعودي، عبد الرحمن الخالدي، المحتجز بداخل مركز احتجاز إداري في العاصمة البلغارية، صوفيا، ومهدد بالترحيل للمملكة في أي وقت.

وفي حوار أجرته الوكالة مع “الخالدي” عبر الهاتف، أبدى المعارض السعودي خشيته من تسليمه إلى بلاده مثل نشطاء آخرين اقتيدوا إلى المملكة العربية السعودية رغمًا عن إرادتهم قبل أن يختفي أثرهم.

وقال “الخالدي” للوكالة: “في حال الترحيل، سوف أتعرض للتعذيب والسجن الطويل كوني عملت مع المعارضة”.

وتابع الشاب السعودي البالغ من العمر 29 عامًا، وهو أب لطفلين: “هذا مصير تعرض له زملائي الآخرون الذين كانوا على تواصل مع المعارضة أو عملوا معها أو طرحوا آرائهم علناً”.

من ناحيته، علقا الوكالة الفرنسية على ذلك بقولها “إن مخاوف الخالدي ومعارضين سعوديين آخرين ممن غادروا السعودية بعد انتقادهم سياسات بلادهم، ازدادت بعد الترحيل المفاجئ الشهر الماضي للشاب السعودي، حسن آل ربيع، الذي كان يقيم بشكل مؤقت في المغرب”.

يشار إلى أن “الخالدي” نشط سياسياً في السعودية، ومع خشية توقيفه انتقل إلى تركيا، ومع انتهاء صلاحية جواز سفره، اضطر لمغادرة تركيا في 2021، في رحلة على الأقدام عبر الغابات إلى بلغاريا، للحصول على حماية في الاتحاد الأوروبي، لكنّ السلطات البلغارية رفضت في أيار/ مايو الماضي، منحه اللجوء السياسي؛ بسبب عدم قدرته على إثبات أنه سيتعرّض للاضطهاد في بلاده، وفق ما أكدّ عضو في فريق الدفاع عنه فضّل عدم ذكر اسمه، وينتظر “الخالدي” حاليًا قرارًا نهائيًا حول ترحيله للرياض.