كشفت شبكة “سي.ان.ان” الأمريكية الإخبارية، عن سعي النظام السعودي لإعدام وصلب أصغر معتقل سياسي داخل السجون السعودية، المراهق الشيعي مرتجي قريريص، عقابًا له على قيادته تظاهرة من 30 طفلاً على دراجات وهو في عمر العاشرة خلال أحداث العنف التي شهدتها بلدة العوامية بحافظة القطيف (شرق البلاد) إبان الربيع العربي عام 2011.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن تلك الأنباء تأتي بعد أكثر من 4 سنوات على اعتقال “قريريص” وهو وهو في عمر 13 عامًا، أثناء سفره مع عائلته إلى البحرين عبر جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من عدم توجيه اتهام محدد لمرتجي بإزهاق أي روح، يصر الادعاء على تطبيق أقسى عقوبة بحق مرتجي وهي “الإعدام ثم الصلب”، مستندًا إلى أن “نشر الفتنة (المتهم به) أشد من القتل”.
واتهمت السلطات السعودية “مرتجى” بالانتماء إلى “جماعة إرهابية متطرفة”، فضلاً عن اتهامات أخرى تراوح بين العنف خلال احتجاجات 2011، والمساعدة في بناء قنابل مولوتوف وإطلاق النار على قوات الأمن و”المشاركة في جنازة أخيه” عام 2011. وكان عمر مرتجى 11 عاماً حين قُتل شقيقه علي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في منطقته.
من جهته، أنكر “مرتجي” هذه الاتهامات قائلاً إن الاعترافات “انتزعت منه بالإكراه، كما لفت التقرير إلى تعرض “مرتجي” لانتهاك حقوقية وقانونية خلال فترة احتجازه، أبرزها وضعه في الحبس الانفرادي مدة لا تقل عن عام وثلاثة أشهر.