أفرجت السلطات السعودية، الخميس، عن الشعراء “سلطان الجلاوي”، و”عبدالله عتقان”، و”محمد الحويطي”.
ووفقا لحساب “معتقلي الرأي”، المعني بشؤون المتقلين في المملكة، فإن الشعراء الثلاثة “اعتقلوا على خلفية انتقادهم بعض القرارات في مناسبة شعرية”.
وفي فبراير/شباط 2018، قضت محكمة سعودية بسجن الشعراء الثلاثة، بسبب توجيههم انتقادات لسياسات ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إثر تغيير المناهج الدراسية، وذلك خلال محاورة قصائد شعرية.
الشعراء ينتمون إلى منطقتي تبوك والطائف، وقد حُكم على الشاعرين “عتقان”، و”الحويطي” لمدة 10 سنوات لكل منهما، فيما قضت بسجن “الجلاوي” لمدة 5 سنوات.
وجاء اعتقال الشعراء بعد محاورة شعرية في أكتوبر/تشرين أول 2017، في حفل زواج لأحد أبناء قبيلة الحويطات شمالي السعودية.
وقد هاجم الشاعر “عتقان” ولي العهد بشكل مباشر، بسبب تغيير المناهج الدراسية، وقال إن “الله أقوى وش بقي، دون القيامة وش بقي، أنت غيرت المناهج كلها يا الطقطقي”، وأضاف “الغريب اسمك محمد، وأنت محمد شقي، والله الوالي ولا غير الله ولي”.
وتابع “لو سلمنا منك عشنا يا محمد في سلام، أنت طيب بس عندك مستشار ابن حرام”.
وسبق أن انتقدت منظمات حقوقية دولية، ممارسات القمع التي تهدف إلى إسكات المعارضين والمنتقدين في السعودية، واصفة إياها بأنها “تشويه للإصلاحات الاجتماعية المهمة التي نُفذت تحت حكم بن سلمان”.
وما زال عشرات المعارضين والناشطين السعوديين، بما فيهم 4 مدافعات بارزات عن حقوق المرأة، رهن الاحتجاز يواجهن مع غيرهم محاكمات جائرة بتهم مرتبطة فقط بانتقادهم العلني للحكومة أو العمل الحقوقي السلمي.
واستهدفت اعتقالات جماعية في أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أكثر من 20 مفكرا وكاتبا سعوديا.