أعربت حركة “النهضة” التونسية عن استنكارها للمعلومات التي جاءت في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن استهداف رئيسها، راشد الغنوشي، من قِبل النظام السعودي.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن ذلك يعد “اعتداء على الدولة التونسية وسيادتها”، داعية السلطات الرسمية في تونس إلى فتح تحقيق في هذا الأمر.
وطالبت “النهضة” من السلطات الرسمية التونسية، وعلى رأسها الرئاسة ووزارة الخارجية، إلى “التحقيق في الموضوع، واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا الاعتداء الخارجي”.
كما أبدت الحركة “أسفها الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة (لم تذكرها) على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلاً عن كونها تمس مبدأ السيادة الوطنية”.
كذلك أعربت عن “استغرابها من تعمد هذه الجهة لهذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والابتعاد عن التجريح والاستهداف الشخصي.
وأكدت الحركة في بيانها أن “هذا الاستهداف لن يزيدنا إلا تمسكاً بديمقراطيتنا وثقتنا بأن تونس بكل أبنائها ستجتاز هذه المِحنة بأقل التكاليف، وستتغلب على كل المصاعب والتحديات في إطار الحوار والثبات على منهج الاعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية”.
لكن الحركة استدركت عبر تأكيدها على الحرص على ما وصفته بـ”متانة العلاقة بين تونس وبين كل الدول الشقيقة، وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور”.