اعتذرت وزيرة التجارة الدولية في بريطانيا، ليز تروس، أمام محكمة الاستئناف بسبب خرق الحكومة تعهدات سابقة بوقف تصدير أسلحة ومعدات عسكرية إلى السعودية يمكن استخدامها في حرب اليمن، وكانت تتحدث تحديدا عن ترخيصي تصدير في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز الماضيين.
وقالت “تروس” إن منح تراخيص لبيع قطع غيار لاسلكية بقيمة 435 ألف جنيه إسترليني، ومبردات هواء بقيمة 200 جنيه إسترليني للقوات البرية السعودية كان “غير مقصود”.
وأشارت “تروس” في رسالة لها إلى اللجان المعنية بمراقبة بيع الأسلحة، إلى أن التحليل الروتيني للإحصاءات وجد أن رخصة تبريد الهواء لسيارة “رينو شيربا لايت سكاوت” صدرت بعد أيام فقط من صدور حكم محكمة الاستئناف بوقف التصدير إلى السعودية.
وأضافت الوزيرة البريطانية: “لقد اعتذرت للمحكمة دون تحفظ عن الخطأ في منح هاتين الرخصتين”.
كما أكدت فتح تحقيقا داخليا لتحديد ما إذا كانت هناك تراخيص أخرى صدرت بالمخالفة للضمانات المقدمة إلى المحكمة أو البرلمان، ولضمان عدم حدوث مزيد من الانتهاكات.
يذكر أن وزراء الحكومة البريطانية تعهدوا بوقف تلك الصادرات في يونيو/حزيران الماضي بعد طعن تقدم به ناشطون أمام محكمة الاستئناف.