شنت صحيفة “عرب نيوز”، الممولة من الديوان الملكي السعودي، حملة تشهير ضد شخصيات؛ بينهم رجال دين وإعلاميون ومدونون وحقوقيون، لهم نشاط معارض وتصفهم بأنهم “دعاة الكراهية”.

وبحسب موقع “عربي 21″، فإن الصحيفة بدأت منذ عام 2019، في شن حملة أطلقت عليها تسمية “دعاة الكراهية”، في حين وصفها ناشطون بأنها هي من تقوم بالتحريض على “حملة كراهية” ضد معارضين سعوديين.

وأشار الموقع إلى أن هذه الحملة ترمي، بحسب تعريف رئيس تحرير “عرب نيوز” فيصل عباس، إلى تتبع وتوثيق “أيديولوجيا التطرف، ومحاسبة رجال دين وكتاب ونشطاء على أعمالهم، وتحليل تأثير كلماتهم على شعوب العالم”.

ونقل الموقع عن الصحيفة قولها إن الحملة جاءت لـ”محاربة الإرهاب من أي ديانة كانت”، إلا أنها ركزت على الدعاة الإسلاميين.

وعُززت التقارير المكتوبة في الموقع المذكور، بمقاطع صوتية وتسجيلات مصوّرة لكل من تشمله القائمة، للتحريض عليهم.

ونشرت الصحيفة السعودية مقالات عن حوالي 29 اسمًا جديدًا، وتستمر كذلك في نشر أسماء جديدة بين فترة وأخرى.

وتصدّر الحملة السعودية، اسم الداعية السعودي، سعيد الغامدي، الذي تسجل له هجومه في كتابه “الانحراف العقدي في أدب الحداثة وأيديولوجيا الحداثة” على الأدب الحديث المتأثر بالمدارس الفكرية الغربية، كونه “انحرافا أيديولوجيا عن الإسلام، وجزءا من مؤامرة على الدين”.

وأسقط التقرير عن الغامدي، أنّه أمضى غالبية عمره في المملكة وحصّل تعليمه الأكاديمي في جامعاتها، وعُيِّن أستاذا مساعدا في قسم العقيدة في كلية الشريعة في “جامعة الملك خالد” في مدينة أبها.

كما ورد اسم عمر عبد العزيز، الناشط السعودي والمدون على موقع “يوتيوب”، الذي اشتهر قبل سنوات من خلال برنامجه “فتنة” الذي ينتقد سياسات النظام السعودي، من منفاه في مونتريال الكندية.

واشتغل عبد العزيز مع جمال خاشقجي على مشاريع عدة، منها “جيش النحل الإلكتروني” في مقابل “الذباب الإلكتروني” التابع لحكومة الرياض.