دشن ناشطون سعوديون وحقوقيون حملة لمناصرة معتقلي الرأي بالمملكة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لاعتقالات سبتمبر التي طالت ناشطين ودعاة وأكاديميين سعوديين من كافة التيارات الفكرية.
فقد دعا حساب “معتقلي الرأي”؛ المعني بشؤون المعتقلين في السجون السعودية، لإطلاق حملة تغريد تحمل وسم “#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر”، تزامنًا مع مرور عامين على حملة اعتقالات وملاحقات استهدفت علماء ومفكرين ودعاة بارزين وأكاديميين وناشطات حقوقيات.
ووجه الحساب رسالة لجميع المغردين على موقع “تويتر” إلى المشاركة في هذه الحملة لنصرة “معتقلي الرأي”، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الاثنين وعلى مدار اليوم.
ورأى حساب “ميزان العدالة” أن الأسباب الحقيقة وراء اعتقالات سبتمبر، هي التمهيد لتحول مجتمعي خطير يعصف بالقيم السعودية ، وكذلك تمهيد لتغير شديد بالبوصلة السياسية للمملكة، وأبرزها التطبيع مع الكيان الصهيوني
وأضاف أن الهدف الأكبر من وراء اعتقالات سبتمبر هو إسكات الأفواه عن الفشل في التعامل مع الأزمة الاقتصادية بالمملكة منذ انخفاض أسعار النفط.
كما أشار الحساب إلى أن اعتقالات سبتمبر هدفت لإنهاك المشاريع الإصلاحية السعودية بكافة تياراتها باعتقال رموزها، وأنها محاولة لبث روح الخوف داخل صفوف المواطنين لإكمال السيطرة عليهم، وأيضًا لتكميم الأصوات المعارضة للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتخويف من نفس المصير.
ويدعو الموقع قرائه وزواره للتفاعل والاشتراك مع حملة التضامن مع “معتقلي الرأي” عبر مواقع التواصل المختلفة من خلال وسم “#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر”.
وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات كبرى مطلع سبتمبر/أيلول 2017، ضد مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين.
وبدأت الحملة باعتقال الداعيتين سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة لتشمل رموزا إسلامية بارزة مثل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، فضلا عن ناشطين وناشطات ليبراليات.