خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
هجمات الحوثيين على جدة:
شنت جماعة الحوثي الإجرامية هجوما كبيراً على اهداف في المملكة العربية السعودية، حيث تم استهداف خزانات لشركة ارامكو النفطية الخليجية بمدينة جدة وتصاعدت اعمدة الدخان السوداء في سماء المدينة.
كما شن الحوثيون هجوماً بصواريخ باليستية ومسيرات أعلن التحالف عن اعتراضها بمحافظتي نجران وجيزان.
ولم تتوقف الهجمات الحوثية الاجرامية على المملكة السعودية العظمى الى هذا الحد، بل ضربت الجماعة الايرانية المتمردة على الشرعية في اليمن محطة كهرباء محافظة صامتة، اضافة الى خزانات الشركة الوطنية للمياه في محافظة ظهران الجنوب جنوبي المملكة.
من جانبه، اعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية عن رصد الهجمات على الاهداف في المملكة، من جدة وحتى الحد الجنوبي.
وقال التحالف ان قوات الدفاع الجوي العربي السعودي تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي اضافة لمسيرة مفخخة في سماء محافظتي جيزان ونجران جنوبي المملكة.
كما أوردت “واس” وكالة الانباء السعودية بياناً وصوراً لآثار الاعتداءات الحوثية على محطة كهرباء صامتة وخزانات الشركة الوطنية للمياه في ظهران الجنوب، مؤكدة وقوع اضرار مادية بالمركبات والمنازل السكنية المدنية دون وقوع خسائر بشرية.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، معلقًا على تلك الأنباء بقوله: “هذه الصور المرعبة ليست من أوكرانيا التي تحارب واحدة من أقوى الدول التي عرفها التاريخ، إنها من السعودية التي يقودها أفشل وزير دفاع في العالم لمواجهة ميليشيا إرهابية!”.
في حين قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “ملف حرب اليمن وما تشكله على المملكة من تهديد، والخروقات المتكررة للأمن القومي السعودي، كفيلٌ بإذكاء ثورة أميرية داخلية ضد بن سلمان، وعلى العائلة أن تدرك أن سكوتها لا يعني دمارها فقط، وإنما دمار المملكة بأكملها”.
وأضاف الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “للأسف سماء الوطن مكشوفة للقاصي وداني هلع وخوف اصاب الشعب، نحاسب من الملك أو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام”.
وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “والله عيب وفضيحة أن يكون من أذله الحوثيون وكشفوا خيبته متحكما بشعب الحرمين، يهدم بيوتهم على رؤوسهم، ويرمي شرفائهم في السجون، ويصادر ممتلكاتهم وأموالهم، ويستفزهم في دينهم وأخلاقهم، ويدمر هويتهم”، متابعًا: “ألم يئنِ للشعب أن يقتنع بعد أن أهانه الحوثيون أنه ونظامه أذل وأحقر من أن يهابه أحد؟”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “في يوم من الايام وعد ابن سلمان أن ينقل الحرب الى إيران، ولكن العكس هو الذي حصل، حيث نقلت إيران الحرب داخل السعودية، واليوم تقصف أماكن ومناطق هامة وحساسة في المملكة!”.
وأدان حزب “التجمع الوطني” السعودي المعارض بالخارج الهجمات على منشآت النفط في جدة الأن، مذكرًا بموقفه الرافض لحرب اليمن التي كشفت عجز سلطات المملكة عن الدفاع عن نفسها رغم الملايين التي تصرفها على التسلح.
وعلق حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر” على الأحداث بقوله: “لقد أشعل نار الحرب غبيٌّ؛ ولكن دخانها دخل في عيون الشعب”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “سماء المملكة أصبحت الآن مفتوحة أمام صواريخ الحوثي، بعد فشل ابن سلمان في الحصول على أي معاونة من حلفائه الذين فشل في إقناعهم به كملك، يبدو أن الأيام القادمة ستحمل له الكثير من المتاعب!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “ابن سعود ينكوي بنار الحوثي الذي دعمه من أجل أن يضرب حزب الإصلاح اليمني أو أي تيار أو جماعة لا تريدها أمريكا أو الإمارات”.
في حين تساءل حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “أين الأمن والأمان؟”، مضيفًا: “ميليشيا الحوثي تقصف المنشآت النفطية في العمق السعودي”.
وتساءل الحساب مضيفًا: “ماذا لو قصفت المناطق الآهلة بالسكان؟؟ هذا يدّل على فشل ابن سلمان والدولارات والريالات التي راحت للأنظمة الدفاعية”.
وقال الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “برداً وسلاماً عليك يا بلدي، سيتأثر الاقتصاد، لكن الحمد لله تجنبوا المدنيين، هذه الضربات تكشف ضعف الحكومة وفشلها وعجزها عن حماية منشآتها من جهة، ومن جهة أخرى فساد وسرقة مليارات الشعب بصفقات تسليح تجعلنا نسأل أين هي الأسلحة؟!”.
وقال نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق “سعد الجبري”، خالد الجبري: “في الحكومات المحترمة، يظهر وزير الدفاع على الملأ فور انتهاك أجواء الدولة واستهداف منشآتها الحيوية ليتحمل المسؤولية ويشرح أسباب فشل صد العدوان ويطمئن الشعب. لكن عندما يكون #وزير_الدفاع_فاشل وجبان فإنه يهرب من المسؤولية ولا يظهر إلا في مناسبات تساعده على تبييض سمعته الإجرامية”.
في حين علق الأمين العام لحزب التجمع الوطني، عبد الله العودة: “أسأل الله أن يحمي أهلنا وشعبنا ومنشآتنا ونفطنا.. وللأسف الشديد الحكومة تخلت بالكامل عن واجب الحماية وحتى لو أرادت فهي أثبتت على مدار ٨ سنوات من الحرب الكافرة بأنها لا تستطيع فهي مشغولة بالاعتقالات والتفتيش عن أفكار الناس والإعدامات وأشياء أخرى كثيرة ضد الشعب!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، محمد العتيبي: “شريان اقتصاد الوطن في خطر، يتلقى الضربة تلو الأخرى في الشرق وفي الغرب، ليس بسبب ضعف إمكانياتنا ولا بسبب تفوق عدونا، إنما بسبب من يقود جيشنا صبي معتوه لا يعرف ما هي الحرب ويفتقد الحكمة والرأي السديد “، وتابع قائلاً: “كونك متميز في الحروب الآوان لاين لا تخولك قيادة حرب حقيقية”.
– الاستعانة بممثل إباحي لترويج الرياضة بالسعودية:
تداول ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل بالمملكة، صورًا لاستقبال مندوب عن هيئة الترفيه السعودية للممثل ومنتج الأفلام الإباحية، فيتالي زودورفيتسكي.
ونشر “زودورفيتسكي” صورة له فور وصوله المملكة للمشاركة في الترويج لسباقات “فورميلا 1” التي تستضيفها المملكة.
وأوضح الناشطون أن “زودورفيتسكي” وصل السعودية بدعوة من الهيئة العامة للترفيه، التي يرأسها المستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ.
وكان الممثل ومنتج الأفلام الإباحية، فيتالي زودورفيتسكي، تسبب في مشكلة في مصر حين قام بتصوير فلام إباحي بمنطقة الأهرامات في مصر.
من جانبه، علق حساب “علماء السلطان” الشهير عبر “تويتر” على تلك الزيارة بقوله: “استقدموا ممثلاً إباحيًا وسمحوا بتصويره وتداوله على وسائل التواصل، بينما يمنعون تصوير ونقل صلاة التراويح على وسائل الإعلام”، متابعًا بقوله: “تحجيمٌ ممنهجٌ للطاعة وتوسيعٌ للمعصية، وصمتٌ مريب من الجامية وشيوخ السلطة”.
في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “زودورفيتسكي ممثل ومنتج أفلام إباحية سابق، استقدمه ابن سلمان للترويج لسباق الفورمولا1 في السعودية، وما المضيف بأشرف من الضيف!”.
وأضاف “الشلهوب”: “نظام ابن سلمان، يَستقبل الراقصة والمغنية والمثلي، وممثل الأفلام الإباحية، وكبار اليمين المتطرف، والإنجيليين، ويكرمهم، ويَسجُن العالم والداعية والمثقف، ولم يكتفِ بذلك، فقد جعل الحجَّ والعمرة أشبه بالفخاخ للمسلمين الذين يخالفونه الرأي!”.
بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “استقبال رسمي وحافل في السعودية لفيتالي زودورفيتسكي ممثل “أفلام إباحية” سابقاً، بدعوة رسمية من تركي آل الشيخ”.
ورأى المحام الحقوقي والناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي أن بلاد الحرمين اليوم تحولت لسجن كبير للمصلحين والصالحين، وانفتحت على مصراعيها لكل المنحرفين وأعداء الله”، مضيفًا: “لا تستغربون أن شاهدتم غداً أفلام إباحية مصدرها بلادنا وأبطالها بنات القبائل إن لم نعجل في إسقاط ابن سعود”.
وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “آخر إنجازات دولة التوحيد!! دولة نشر الشريعة !!استضافة محمد بن سلمان لمنتج أفلام الدعارة زدوروفيتسكي صاحب شركة أفلام الفاحشة، وجاء وسم #اخرجوا_زدوروفيتسكي_من_السعودية للتعبير عن رفض ذلك، ولكن النظام القمعي سيخرج من طالب بذلك ولا يخرج حبيبه الداعر”.
وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” على ذلك بقوله: “لم يكتف توتو وناسة بإحضار الشواذ والحفلات الصاخبة إلى قلب الرياض، ولكنه أصبح يجلب منتجي الأفلام الإباحية أيضا، بل ويستقبلهم مندوبون عن الهيئة في المطار ويحتفون بهم!!! إلى أي مدى يريد أن يوصلنا ابن سلمان وعصابته؟!”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “ممثل ومنتج الأفلام الإباحية “Vitaly Zdorovetskiy وصل السعودية لترويج للفورمولا1! هل بانتظار أفلام إباحية في بلاد الحرمين بدستور الاسلام المنفتح”.
بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “أصبحت المملكة تستقبل الممثلين الإباحيين وترسل لهم الطائرات الخاصة لاستقدامهم! وفي نفس الوقت، تعتقل الإيغور المسلمين القادمين للعمرة لتسليمهم لحكومتهم لتعذّبهم!”.
– تهديدات “ابن سلمان” لمتسابقي فورميلا:
كشف موقع “بي.بي.سي رياضة” عن تهديدات تلاحق المتسابقين المشاركين في فعاليات فورميلا 1 المقامة في جدة بالسعودية، في حالة رفضهم المشاركة فيها.
ونقل الموقع عن اللجنة التحضيرية لسباق الفورميلا 1 في السعودية، بأن هناك تهديدات للمتسابقين بأن هناك احتمالية لعدم قدرتهم على مغادرة المملكة في حال رفضهم المشاركة بالسباق.
وكان عدد من السائقين أبدوا تخوفهم من تردي الحالة الأمنية في جدة بعد الهجمات التي تعرضت لها منشأت تابعة لشركة “أرامكوا” النفطية، والقريبة من مسار السباق.
كما أعرب بعضهم عن قلقه من المشاركة في السباق بسبب الانتهاكات الحقوقية التي تلاحق النظام السعودي، وكان على رأسهم بطل السباقات “لويس هاميلتون”.
وكان “هاميلتون” صرح في وقت سابق، قائلاً إنه “شيء صادم سماع بعض القصص عن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة”، داعيًا السعودية إلى تحسين سجلها الحقوقي.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ابن سلمان يُمارس بلطجيته على سائقي الفورمولا1 حيث قالت BBC أن اللجنة التحضيرية اللجنة التحضيرية لسباق الفورمولا1 في السعودية هددت السائقين بأن هناك احتمالية لعدم قدرتهم على مغادرة المملكة في حال رفضهم المشاركة بالسباق بعد أن أبدى بعضهم تخوفه من المشاركة بعد الهجمات الأخيرة”.
وأضاف البحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “اللجنة التحضيرية لسباق الفورمولا 1 في #السعودية تهدّد السائقين بأن هناك احتمالية لعدم قدرتهم على مغادرة المملكة في حال رفضهم المشاركة بالسباق بعد أن أبدى عددٌ منهم تخوّفه من المشاركة حسب ما نقلت ذلك الـ BBC !!!”، متابعًا: “أصبحت المشاركة الرياضية في المملكة بالتهديد والإكراه!”.
وذكر حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” أن “ما أعلنته اللجنة التحضيرية لسباق الفورميلا 1 بأن هناك تهديدات للمتسابقين الذين يرفضون المشاركة من عدم الخروج من المملكة، هي فضيحة عالمية لقمع ابن سلمان والتي بالتأكيد ستغطي على الملايين التي أنفقها على الفعالية محاولاً تلميع نفسه!
في حين قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “تشير الـ BBC أن عدداً كبيراً من سائقي الفورمولا 1 كانت لديهم مخاوف بعد هجمات جدة، لكن اللجنة التحضيرية في السعودية حذّرت السائقين من أن عواقب عدم الدخول بالسباق قد تتضمن عدم القدرة على مغادرة المملكة، في حال لم يحدث السباق”، متابعًا بقوله: “الغسيل الرياضي تحوّل إلى اتساخ سياسي وحقوقي”.