سلط موقع “ديلي بيست” الأمريكي الضوء على ما وصفها بالمخاطر التي تهدد حياة ولي العهد السعودي السابق الأمير “محمد بن نايف” (60 عاما؛ جراء الممارسات القمعية لخليفته في المنصب الأمير “محمد بن سلمان” (34 عاما).
وأشار الموقع إلى أن “بن نايف” الذي كان قبل ثلاث سنوات فقط الرجل الثاني في المملكة، وأحد أبرز ممثلي الدولة الخليجية في الخارج، يقبع الآن قيد الاحتجاز ومكانه غير معروف.
ولفت إلى “بن نايف” لم يشاهده أحد منذ أكثر من 5أشهر، بعد أن أصدر “بن سلمان” أوامر باعتقاله، ولا يسمح لطبيبه الخاص بزيارته.
ووفقا لمحامين تحدثوا لصحيفة “فايننشال تايمز” في وقت سابق، فإن عائلة “بن نايف” لم يسمح لها بزيارته منذ اعتقاله مع عمه الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” (77 عاما) في مارس/آذار الماضي.
ولا تعرف عائلة “بن نايف”، وفقا للمحامين، مكان احتجازه، وإن “كل المكالمات معه صورية، وهذا وضع خطير”، مضيفين أنه لا أحد يستطيع رؤيته، (رغم أنه) لم توجه إليه أي تهم هو وعمه .
وفى هذا الإطار، نقل “ديلي بيست” عن مصدر وصفه بأنه يعرف العديد من أفراد العائلة الحاكمة في السعودية، قوله إن حديث محامين “بن نايف” لوسائل الإعلام الغربية، ومحاولة إدخال الرأي العام في قضية احتجازه؛ يشكل تكتيكا استثنائيا (غير مألوف) من قبل عائلة ولي العهد ووزير الداخلية السابق.
وأوضح المصدر في حديثه للموقع: “لن يتحدث المحامين إلى الصحف من دون موافقة محمد بن نايف أو عائلته”.
وعقب المصدر: “عادة ما يكون لدي الأشخاص ممن يكونوا في موقف مماثل للذي يمر به بن نايف، الكثير من الوسائل للعيش كيفما يريدون، ويوافقون على عدم كشف هويتهم طواعية، ويركزون على عدم إثارة الانتباه.
وأكد أن السعودية ليست مكانا يمكن فيه إثارة المتاعب أو الفوضى؛ لذا فإن حديث المحامين إلى وسائل الإعلام الغربية (بلا شك بموافقة العائلة) عن أوضاع “بن نايف” تشير إلى شعور العائلة بمخاوف حقيقة على حياته.
كانت السلطات السعودية اعتقلت “محمد بن نايف” وعمه وابن عمه الأمير “نايف بن أحمد”، عندما كانوا في رحلة صيد في مارس/آذار الماضي، قبل أن تفرج عن الأخير الشهر الجاري، وفقا لمحاميه.
ويعتبر الأميران “أحمد بن عبدالعزيز” و”محمد بن نايف”، اللذان كانا في الماضي مرشحين لتولي العرش، منافسين لـ”بن سلمان”، الحاكم الفعلي للمملكة، الذي أدى صعوده السريع إلى السلطة إلى زعزعة عملية الخلافة التقليدية في السعودية، وفقا للصحيفة.