علَّق الشيخ “عليان الزمهري الحويطي”، أحد شيوخ قبيلة الحويطات على أحداث منطقة الخريبة التاريخية الواقعة ضمن أراضي مشروع “نيوم”، بتجديده البيعة للقيادة السعودية!
وقبل ساعات، قال ناشطون سعوديون، إن قوات الأمن قتلت “عبدالرحيم الحويطي” أحد أبناء قبيلة الحويطات لرفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع “نيوم” على البحر الأحمر بشمال غربي السعودية، وهو المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.
وأفاد الناشطون بأن الأمن السعودي حاصر منزل “عبدالرحيم الحويطي” في منطقة الخريبة، وطالبوه بالخروج من منزله وتسليمه لهم، لكنّه رفض ذلك، مؤكداً أنه لن يتخلى عن بيته حتّى لو قتل دفاعاً عنه، فتم قتله.
وتمكن “الحويطي” قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.
وتعليقا على ما قاله الناشطون، نقلت صحيفة “سبق” المحلية عن الشيخ “عليان”، وهو شيخ قبيلة “الزماهرة” من الحويطات، قوله إن “هذه القبيلة لا يمثلها فرد واحد”.
وأضاف أنه يعبر “أصالة عن نفسه، ونيابة عن أبناء القبيلة، عن تجديد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان”.
وأضاف أن “هذه القبيلة لا يمثلها فرد واحد، كما ثمَّن الجهود التي تقدمها الدولة تحت توجيهات القيادة الرشيدة لحفظ حقوق المواطن، والنهوض بالسعودية بمصاف الدول الكبرى، والرعاية الأبوية لسكانها في جميع المناطق بالمجالات كافة، ومن ضمنها مشروع (نيوم) العملاق الذي سوف يدعم أبناء المنطقة”.
ولم تصدر إدارة المشروع، بيانا حول حقيقة الأحداث المتداولة في منطقة خريبة، كما لم تتضح بعد تفاصيل مشروعها في القرية والذي أثير الحديث عنه بضع مرات منذ مطلع العام الجاري في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويسعى ولي العهد السعودي إلى بناء مدينة “نيوم” على البحر الأحمر، لتكون الواجهة الحضارية للمملكة.
والمشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 26500 كم2، ويمتد 460 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر، تأمل المملكة أن يحل محل وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا، وهوليوود في مجال الترفيه، والريفيرا الفرنسية في مجال السياحة.
ولعل ضخامة المشروع، سوف تفرض على الحويطات الرحيل عن ديارهم في مقابل تعويضات مجزية.
بيد أن أهالي الحويطات، يرفضون التهجير من أراضيهم من أجل بناء المشروع الضخم، حيث يؤكد أهالي الحويطات تمسكهم بديارهم، ورغبتهم بأن يكونوا جزءاً من المشروع الجديد، وليس خارجه.
وسبق أن قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إنه من أجل تطوير “نيوم”، تخطط الحكومة السعودية لنقل أكثر من 20 ألف شخص بالقوة، وكان العديد منهم قد سكنوا في المنطقة لعدة أجيال.