وجه مركز الخليج لحقوق الإنسان، اتهامات للسلطات السعودية بتعمد تعريض حياة معتقلي الرأي ومدافعي حقوق الإنسان وبقية المعارضين للخطر داخل سجونها.
وفي بيان صحفي، أشار المركز إلى تعرض الناشط الحقوقي البارز، محمد القحطاني، لاعتداءٍ من قبل أحد السجناء، وذلك بسجن إصلاحية الحائر في الرياض.
وذكر المركز أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل من الاستهداف المتواصل لمدافعي حقوق الإنسان من المعتقلين في سجون المملكة.
بتاريخ 26 أيار/مايو 2022 ليلاً، وخلال نومه، تعرض الدكتور القحطاني إلى اعتداءٍ من قبل أحد السجناء الذي هو أحد أعضاء مجموعة كبيرة من المرضى المصابين باضطرابات نفسية وعقلية، الذين يكتظ بهم الجناح (8أ).
يتواجد، إضافة إلى الدكتور القحطاني، في الجناح (8أ) عدد من مدافعي حقوق الإنسان من بينهم عيسى النخيفي وفوزان الحربي، والكاتب محمد الحضيف.
كذلك هناك العشرات من نشطاء الإنترنت من الذين يتم احتجازهم في هذا الجناح بسبب ما قاموا بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان، التجاهل الصارخ للسلطات السعودية لمعظم القواعد الواردة في، قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) وخاصة الفقرة (1) من القاعدة (5) التي تنص على، “ينبغي لنظام السجون أن يقلص إلى أدنى حد من الفوارق بسن حياة السجن والحياة الحرة”.
وحث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات السعودية على الإسقاط الفوري وغير المشروط لجميع التهم الموجهة ضد الدكتور محمد القحطاني، فوزان الحربي، وعيسى النخيفي، محمد الحضيف، وإطلاق سراحهم، إلى جانب جميع المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان المسجونين ظلما، ونشطاء الإنترنت.
ودعا إلى الوقف الفوري لإساءة معاملة سجناء الرأي وجميع السجناء، بما في ذلك حجب مواد القراءة عنهم ومنع الاتصالات العائلية المنتظمة، الأمر الذي ينتهك قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
كما طالب المركز الحقوقي بضمان أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية قادرون في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام ودون أي قيود، بما في ذلك المضايقة القضائية.