أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن برنامج التجسس “بيغاسوس” الصهيوني قد تم تحميله على هاتف زوجة المعارض السعودي، جمال خاشقجي، قبل أشهر من اغتياله، وذلك بواسطة موظف أمني في مطار دبي.
وأشار تقرير للصحيفة الأمريكية إلى أنه تم تثبيت برنامج التجسس على زوجة خاشقجي، حنان العتر، بعد أن استجوبتها سلطات الأمن في مطار دبي قبل شهور من اغتيال زوجها في أكتوبر 2018″.
وأضافت الصحيفة أن مضيفة طيران الإمارات سلّمت لـ”حنان العتر” هاتفيها الخلويين وجهاز كمبيوتر محمول وكلمات مرور عندما حاصرها رجال الأمن في مطار دبي.
وقالت إنهم اقتادوها معصوبة العينين ومقيدة اليدين، إلى زنزانة استجواب على أطراف المدينة، وهناك، تم استجوابها طوال الليل وحتى الصباح بشأن الصحفي المغدور.
من ناحيته، قال بيل ماركزاك، من مؤسسة Citizen Lab؛ وهي هيئة مراقبة الإنترنت التابعة لجامعة تورنتو، إنه لم يستطع تحديد ما إذا كان برنامج التجسس قد أصاب الهاتف بنجاح بعد أن فحص الهاتف الذي يعمل بنظام “أندرويد”، الأمر الذي قد يمكّن برنامج “بيغاسوس” من سرقة محتوياته وتشغيل ميكروفون الهاتف، لكنه قال إن العميل الإماراتي لم يكتب عنوان الموقع مجددًا، وهو ما يُتوقع عادة في حالة فشل المحاولة الأولى.
وقالت الصحيفة إنه تمت مصادرة هاتف “العتر” بعد أن انخرطت هي و”خاشقجي” في علاقة طويلة الأمد، ونظرًا لأن كلاهما سافر كثيرًا، فقد ناقشا غالبًا خطط السفر والاجتماعات في الولايات المتحدة وخارجها باستخدام التطبيقات على هواتفهما.
وجاءت هذه المعلومات كجزء من تحقيق مستمر تنسقه منظمة الصحافة غير الربحية Forbidden Stories وتضم مجموعة من المؤسسات الإخبارية في برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي تم بيعه إلى الحكومات من قبل شركة NSO الصهيونية وتم استخدامه لمراقبة الصحفيين والساسة ونشطاء حقوق الإنسان.