انتقد المحقق في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جون كيربي، تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، معاقبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باعتباره المسؤول عن مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، واصفًا ما حدث بأنه “أمر خطير للغاية”.
ورغم معاقبة الولايات المتحدة لـ76 سعوديًا بسبب مقتل “خاشقجي”، إلا أن “كيربي” قال إن “المشكلة الحقيقية تكمن في حقيقة أن الجاني الرئيسي قد أفلت بالكاد بصفعة على معصمه”.
وتابع المحقق الأممي بقوله: “بالطبع، كان لدى الولايات المتحدة أسباب مقنعة لاتخاذ مسار العمل الذي قاموا به”.
وأرجع “كيربي” أسباب التغافل عن عقاب “ابن سلمان”؛ كون المملكة حليفا مهما في الشرق الأوسط لأمريكا، وهي أساسية لمساعدة الولايات المتحدة في حماية الكيان الصهيوني وإبقاء التوسع الإيراني بعيدًا.
بالإضافة لأن المملكة تشتري مليارات الدولارات سنويًا من المعدات العسكرية الأمريكية وتحتفظ بالعديد من القواعد العسكرية والاستخباراتية الأمريكية المهمة.
وشدد “كيربي” على أن الرسالة التي ترسلها الولايات المتحدة مليئة بالتناقض؛ ففي الأيام الأولى لرئاسته، تعهد “بايدن” باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المملكة، وطرح سياسات تهدف إلى الحد من مبيعات الأسلحة والحد من الوجود العسكري للمملكة العربية السعودية في اليمن، ثم يتغاضى عن معاقبة “ابن سلمان”.