وجهت 24 دولة أغلبها أوربية توبيخًا للنظام السعودي، الاثنين، بشأن تقارير عن عمليات تعذيب واحتجاز غير قانوني ومحاكمات غير عادلة لنشطاء بينهم نساء وصحفيون في السعودية.
وحثت الدول الموقعة على البيان المشترك السلطات السعودية على كشف الحقيقة بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وضمان محاسبة الضالعين في الجريمة.
واعترف البيان بوجود إصلاحات سعودية، من بينها إعلان صدر الشهر الماضي بخصوص رفع القيود عن حق المرأة في السفر دون محرم، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك مخاوف جسيمة.
ولم يصدر رد من الوفد السعودي. والمملكة عضو في المجلس الذي يضم 47 دولة. وكان مقعدها خاليا بعد مغادرة السفير السعودي القاعة قبل نحو ساعة لاستضافة حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.
وجاءت مغادرة السفير السعودي، بسبب استضافة “لينا الهذلول” شقيقة الناشطة المعتقلة، لجين الهذلول، والتي قالت أمام المجلس إن أختها “كانت تتوق للعمل مع الحكومة لتحسين حقوق النساء. لكن بدلا من اعتبارها شريكا، وصفوها بالخائنة وعذبوها”.
وأضافت الهذلول “أقف هنا اليوم، برغم المخاطر الشديدة من تعرض لجين وأسرتنا وأنا نفسي للانتقام، لكي أدعو كل الدول وهذا المجلس لمطالبة الحكومة السعودية بإطلاق سراح شقيقتي فورا ودون شروط”.
ويعد هذا البيان هو الثاني الذي يُتلى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال ستة أشهر بعد أول توبيخ للسعودية في المجلس في مارس/آذار الماضي.