كشف موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، السبب وراء قيام مسؤولي الأمم المتحدة بتسريب التهديد الذي تلقوه من السعودية بشأن قتل المحققة الأممية، أجنيس كالامارد، للصحافة.
وأوضحت الصحيفة أن السبب من وراء تلك التسريبات هو خشية مسؤولي الأمم المتحدة تنفيذ السعودية لتهديداتها بحق “كالامارد”، وعدم تحرك المخابرات الأمريكية والفرنسية للقيام بما يلزم لحمايتها، في إشارة لموقف الدول الكبرى من حادث مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وتقاعسهم عن بيان الحقيقة حفاظًا على المصالح مع السعودية.
واعتبر مراقبون أن تلك التسريبات تعد دليلاً على عدم وثوق المجتمع الدولي بالقيادة التي تدير المملكة في المرحلة الحالية، وعدم اتزان أفعالها مع معايير القانون الدولي والإنساني.
وكانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، أجنيس كالامارد، كشفت في وقت سابق، عن تلقيها تهديدات من مسؤول سعودي؛ بسبب تحقيقاتها في قضية مقتل “خاشقجي”.
وفي مقابلة لها مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، قالت “كالامارد” إن “زميلاً لها في الأمم المتحدة نبهها، في يناير/كانون الثاني 2020، إلى أن مسؤولاً سعوديًا كبيرًا تفوه مرتين بتهديد متعلق بها في اجتماع مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في جنيف في ذلك الشهر”.
وأضافت المقررة الأممية المنتهية ولايتها أن هذا المسؤول، الذي لم تسمه، أشار إلى أن هناك من يستطيع أن “يتولى أمرها، إذا لم يتم كبح جماحها من قبل الأمم المتحدة”.
وحول ردود فعل زملائها ممن حضروا الاجتماع لكلام المسؤول السعودي، قالت “كالامارد” التي ستنضم إلى منظمة العفو الدولية كأمين عام هذا الشهر: “تهديد بالقتل… هذا ما فهمناه من الكلام”.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن أفراد الوفد السعودي انتقدوا عملها في مقتل “خاشقجي”، وسجلوا غضبهم من تحقيقها واستنتاجاتها، كما أثاروا مزاعم لا أساس لها بأنها تلقت أموالاً من قطر، وأشارت الصحيفة أن هذا الادعاء يستخدم بشكل متكرر ضد منتقدي الحكومة السعودية.