رأى المعارض السعودي البارز ورئيس الحركة الإسلامية للإصلاح، سعد الفقيه، أن الشعب السعودي بكل فئاته يعيش حالة غضب عارم منذ تولي “محمد بن سلمان” ولاية العهد في المملكة، وأن الوضع في السعودية قابل لتفجر ثورة في أي لحظة.
وقال “الفقيه” خلال مقابلة معه، إنه “لا يوجد شريحة داخل المجتمع السعودي اليوم إلا وهي في حالة غضب وغليان، بسبب سياسات محمد بن سلمان الذي لم يعد يحترم لا شيخ دين، ولا زعيم قبلية، ولا أعضاء العائلة الحاكمة، ولا أبناء العوائل الأصيلة في البلد، ولا التجار ولا الأعيان ولا المثقفين ولا الأكاديميين”، وفقًا لما نقله موقع “الخليج أونلاين”.
وتابع المعارض السعودي بقوله: “الاستبداد والطغيان الذي تعيشه المملكة متعلق بشخصيته المريضة المتعطشة للسلطة، فالشيء الوحيد المهم بالنسبة له هو رسوخ قدمه في الحكم، وهو مستعد لفعل أي شيء لتحقيق هذه الغاية وسحق أي أحد يقف بطريقه، وهو ما جعل الأذى يصيب الجميع، وباتت العلاقة مبنية مع السلطة على العداوة والتوجس، حتى الذين هم بمنأى عن الاحتكاك بالسلطة يشعرون أنهم في خطر”.
وأكد “الفقيه” أن “الوضع في السعودية قابل للانفجار في أي لحظة، وأتوقع بهذا الخصوص حدوث أحد أمرين؛ الأول أن تتصاعد الأحداث الإقليمية بأن تشتعل حرب مع إيران، وتتضاعف الخسائر في حرب اليمن، ويجتاح الحوثيون ديسان ونجران، عندها ستنهار السلطة التي ستفقد مصداقيتها وتوفر أمام الشعب الغطاء الذي سيؤدي إلى ثورة عارمة”.
والأمر الثاني أن “يتحول الغضب والاحتقان الداخلي إلى ثورة، وهذه الثورة لن تكون سلمية على غرار ثورات الربيع العربي بل ستكون مسلحة، لسبب بسيط هو أن كل القوى الحية في المجتمع القادرة على قيادة التحرك السلمي قمعت وغيبت بين سجن وتهجير، فشعبنا مسلح ويؤمن بانتزاع حقه ممن ظلمه بالقوة”.