أشار تقرير صادم إلى أنه بعد شراء نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي، يتطلع ذات المليارديرات السعوديون لشراء نادٍ كبير آخر في أوروبا.
حيث يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات مع إنتر ميلان لشراء أبطال الدوري الإيطالي 2020/21 مقابل حوالي مليار يورو.
وأكمل الصندوق السعودي مؤخرًا الاستحواذ على فريق نيوكاسل الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمكنه الآن أن يتطلع إلى القيام باستثمار ضخم آخر في كرة القدم.
ويُزعم أن مجموعة ملكية نادي نيرازوري بدأت المفاوضات العام الماضي، ولكن تم تعليق المحادثات في أبريل بعد الإعلان عن فشل الدوري الأوروبي.
وتواجه المملكة العربية السعودية تهمًا بمحاولة غسل سمعتها حتى لا تصبح مرادفًا لملكية مطلقة وحشية تسجن النشطاء، وتنفذ قطع الرؤوس وتضطهد النساء وتعرف بدلاً من ذلك بالوجه المبتسم.
وقال فيليكس جاكنز، رئيس حملات المملكة المتحدة في منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان: “إنه يمنح السلطات السعودية فرصة لوضع أسمائها وعلامتها التجارية ورسائلها الإيجابية حول بلدها في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف جاكينز: “هذا بلد يرتكب بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان المنهجية ضد سكانه – والوضع يزداد سوءًا، وليس أفضل”.
ولم ترد وزارة الإعلام السعودية على طلب للتعليق على سجلها الحقوقي ومزاعم الغسيل الرياضي.
وكانت منظمة العفو الدولية الدوري الإنجليزي الممتاز دعت إلى التركيز على قضايا حقوق الإنسان و”الغسل الرياضي”.
من جهته، قال ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: “منذ أن تم الحديث عن هذه الصفقة لأول مرة، قلنا إنها تمثل محاولة واضحة من قبل السلطات السعودية لغسيل سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان بسحر كرة القدم في الدرجة الأولى”.
وانهارت صفقة نيوكاسل الأصلية في يوليو 2020 وسط تدقيق من الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي تعرض لضغوط لوقف البيع بسبب مخاوف من قرصنة البث المزعومة في المملكة العربية السعودية.
شمل نزاع القرصنة قنوات beIN Sports المملوكة لقطر، صاحبة حقوق البث في الدوري الإنجليزي الممتاز في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي مُنعت من العمل في المملكة العربية السعودية.
ورفعت السعودية هذا الحظر قبل أسبوع لتزيل عقبة كبيرة أمام صفقة نيوكاسل. لكن المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة لا تزال قائمة.
وقال ديشموخ: “بدلاً من السماح للمتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالدخول إلى كرة القدم الإنجليزية لمجرد أن لديهم جيوبًا كبيرة، فقد طالبنا الدوري الإنجليزي الممتاز بتغيير اختبار مالكيها ومديريها لمعالجة قضايا حقوق الإنسان”.
وكانت البي بي سي قد ذكرت في وقت سابق أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يوفر 80٪ من تمويل الصفقة، سيتم التعامل معه على أنه منفصل عن الدولة السعودية بموجب اختبار الملكية، مما يعني أن المخاوف بشأن القرصنة أو انتهاكات حقوق الإنسان يجب ألا تؤثر على العطاء.