خاص: انعقدت اجتماعات مجلس التعاون الخليجي على مستوى الزعماء في قمتهم رقم 39 في الرياض خلال الثلث الأول من ديسمبر الجاري، وبعث العاهل السعودي كتب الدعوة مع أمين المجلس لزعماء دول الخليج، وفي حين استقبل محمد بن راشد مبعوث ملك السعودية في دبي، قابلته الدوحة بلقاء رسمي مع وزير دولة.
ويعطي ذلك مؤشرًا على مستوى تمثيل الدوحة في القمة، فليس من الطبيعي أن يشارك تميم بن حمد بعد سيل الشتائم التي وجهها تحالف (مبز) – (مبس) له ولوالديه ولدولته، وهي شتائم قذرة لا يرضاها أحد، ومن دون شتائم فهل يضمن ألا يحتجز كما فعل (مبس) مع الحريري؟!
وقد تكون هذه القمة آخر قمة خليجية بسبب التفكك الكبير والشرخ الواسع في بنية المجلس وما فعله تحالف (مبز) – (مبس) سواء بقصد أو بحمق، ويؤسفنا ذلك؛ فمع أن المجلس لم ينجز شيئًا كبيرًا، وكان إلى التهاون أقرب منه إلى التعاون، إلا أنه يظل تجربة اجتماع عربية صمدت طويلاً ولم تتلاش كغيرها، وصار المجلس لوحده مميزًا بين التكتلات العربية السياسية ولا ينافسه إلا اجتماع وزراء الأمن الحديدي في تونس، فهذا اجتماع لا ينقطع ولو تلاعنت الدول العربية وتقاطعت.
والفرصة الوحيدة لإنقاذ المجلس في يد أمير الكويت صباح الأحمد؛ فهو القادر على كف شرور تحالف (مبز) – (مبس) التي لا يريد ملك السعودية أن يكفها أو هو عاجز عنها، وبيد ملك الكويت أن يتكلم ويوبخ أو يخلع حذاءه كما فعل خروشوف، وما أكثر الوجوه التي تستحقه مصفوقًا بها.