كشفت عائلات أمريكية عدة عن رفعها دعاوى قضائية ضد السعودية، لتحميلها مسؤولية مفترضة عن هجوم ملازم سعودي على قاعدة عسكرية بولاية فلوريدا الأمريكية، أواخر العام 2019.
وفي بيان له، أعلن محامو العائلات المدعية، أنه من غير الممكن أن المملكة لم تكن تعلم أن منفذ الهجوم، الملازم “محمد الشمراني” كان متطرفًا، بحسب “أ ف ب”.
وأضاف محامي العائلات، أن “الشمراني خضع كما يُفترض لتحقيق شامل حين التحق بسلاح الجو الملكي السعودي، ويومها، كانت المملكة العربية السعودية على علم بتطرفه وبمعاداته للأمريكيين وهي مشاعر تمّ التعبير عنها علنًا على حساب باسمه في موقع تويتر”، مشيرة إلى تدويناته الراديكالية على شبكات التواصل الاجتماعي.
واتهم البيان، أعضاء في الحكومة السعودية وأفراد في القوات الجوية (لم يسمهم)، بمتابعة حساب “الشمراني” والتعليق على رسائله المتطرفة، ثم لاحقًا اختياره من بين مئات من طلاب الأكاديمية العسكرية للحصول على منحة دراسية للمشاركة في دورة تدريبية في الولايات المتحدة.
وانتقد المحامون عدم وفاء الملك “سلمان بن عبد العزيز” ونجله ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” بوعدهما لأسر الضحايا.
وطالبت العائلات في دعواهم المملكة، بدفع تعويضات كبيرة لأسر الضحايا في الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 3 وإصابة 8 آخرين.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” خلص خلال تحقيقاته، إلى أن “الشمراني” أصبح متطرفاً منذ 2015 على الأقل، وأن هجومه كان نتيجة سنوات من التخطيط والإعداد، وذلك بعد تبني الهجوم من قبل تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”.