أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان، إقامة دعوى قضائية ضد نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق، اللواء أحمد العسيري، أمام محكمة في باريس؛ تحمله المسؤولية في تعذيب الصحفي الراحل “جمال خاشقجي” في 2018.
وقال محامي المركز، وليام بوردون، إن “اللواء العسيري مسؤول المخابرات السابق يتحمّل مسؤولية الإساءة الجسدية والنفسية التي تعرض لها خاشقجي قبل وفاته مباشرة”.
وأضاف “بوردون” أن “المحاكم الفرنسية تتمتع بولاية قضائية عالمية على جرائم التعذيب، وليس في قضايا القتل، ولهذا السبب تركز القضية التي رفعتها المنظمة الحقوقية على دعاوى التعذيب وليس ما تلاه من قتل لخاشقجي”.
وجاء في الشكوى المقدمة في فرنسا إن “عسيري” هو “منظم ومخطط المهمة التي أدت إلى تعذيب الصحفي ثم قتله”.
وتأتي تلك الخطوة ضد “العسيري”، عقب قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على اللواء “العسيري” وغيره من المسؤولين السعوديين الذين يزعم تورطهم في عملية الاغتيال.
كما قامت السلطات البريطانية العام الماضي، بتجميد أصول “عسيري” ومنعه هو وعدد من المسؤولين السعوديين من دخول أراضيها.
وكان “خاشقجي” تعرض للتعذيب قبل أن يقتل ويقطع جثمانه داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وذلك بعد استدراجه للقنصلية للحصول على وثائق شخصية.